ثاني قتيل وفقدان 7 أشخاص جرفتهم السيول بأم البواقي ارتفع أمس عبر إقليم ولاية أم البواقي عدّاد الضحايا من المواطنين الذين جرفتهم سيول الأمطار الطوفانية إلى قتيلين وقرابة 10 جرحى إلى جانب فقدان أزيد من 7 أشخاص آخرين وهي الأضرار التي تنوعت لتمس مناطق جديدة لليلة الثانية على التوالي التي قضتها عائلات بأعين مفتوحة بعد أن غمرت الأمطار سكناتها وتسببت في تشريد البعض منها خاصة بالأحياء الفوضوية بعين فكرون التي شهدت احتجاجات عارمة لأرباب العائلات المتضررة. مصالح الحماية المدنية بحسب النشرية الإعلامية التي تحصلنا على نسخة منها سجلت عديد التدخلات عبر ثلاثة محاور والمتمثلة في سيقوس والجهة التابعة للوحدة الرئيسية وعين فكرون، فعلى مستوى مدينة عين الزيتون تدخلت إسعافات الحماية المدنية على مستوى مشتة قوراي لأجل إنقاذ وإجلاء 5 أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 19 و28 سنة وهم الذين حاصرتهم مياه الأمطار ليتم إنقاذهم بالاستنجاد بوحدات قسنطينة التي تدخلت باستعمال زورق مطاطي. هذا فيما باشرت ذات المصالح رحلة البحث عن مفقودين جرفهم واد بولفرايس الذي يتواجد بأعالي جبال الشمرة وبمحاذاة منطقة لفجوج، مع تقدم العديد من العائلات بشكاوي تفيد باختفاء أبنائها ليتم العثور على جثة الشاب (خ ع) البالغ من العمر 28 سنة أين تم نقلها لمصلحة حفظ الجثث بمستشفى محمد بوضياف بأم البواقي، كما تم إنقاذ 9 أشخاص بحسب مصدر من الدرك الوطني الذين تجندوا هم الآخرين حتى ساعات متأخرة من صباح أمس حماية للممتلكات وتأمين سلامة المواطنين ومواشيهم، وسجلت ذات المصالح غلق الطريق الولائي الرابط بين الشمرة وعين الزيتون رقم 8 بسبب السيول الجارفة التي أتت على مساحات شاسعة من البساتين ومحاصيل الطماطم وغيرها من الخضر وألحقت أضرارا بليغة بالفلاحين. وبعين فكرون خلفت الأمطار انهيار العشرات من البناءات الفوضوية على مستوى حيي بوعافية والمالحة الذين غمرتهما الأوحال والأتربة بفعل انعدام البالوعات وقنوات الصرف الأمر الذي تسبب في موجة احتجاجات عارمة وسط العائلات القاطنة على مستوى سكنات هشة وسجلت مصالح الحماية المدينة 4 تدخلات بأحياء بوعافية والحيرش والمالحة أين تم إجلاء عائلتين غمرت سكناتهما المياه نظرا لانسداد البالوعات والقنوات ،كما تم إجلاء سيدة حاصرتها مياه الأمطار ويتعلق الأمر بالمسماة (ر ب) البالغة من العمر 56 سنة كما تم إجلاء سيارة من نوع "رونو R25" وشاحنة من نوع "H100" بحي قدماء المجاهدين وتم إيواء عائلة منكوبة بصفة مؤقتة عند الجيران من ضمن 10 عائلات تضررت منازلها إضافة إلى إسعاف السيدة (ط ن) 39 سنة من عمرها ورضيعها، وبسيقوس غمرت مياه الأمطار العديد من السكنات على مستوى قرية بئر طنجة بسبب ارتفاع منسوب واد الذهب الذي تسبب في مقتل شاب أول أمس. وبعين البيضاء رفع سكان المحطة القديمة نداء استغاثة توجهوا به للسلطات المحلية والولائية قصد التدخل للتكفل بهم وحسبهم فهم يعانون من عدة مشاكل برزت بوضوح مع الأمطار الغزيرة التي تهاطلت خلال اليومين الماضيين أين تشققت وتصدعت الجدران الأمر الذي أدى إلى غمر المياه للسكنات ما دفع بالسكان إلى قطع التيار الكهربائي خوفا من خسائر في الأرواح .من جهة أخرى أشار السكان بأنهم وجدوا صعوبة كبيرة في التمون بقارورات غاز البوتان موضحين بأن ساحات الحي تحولت إلى أوحال وبرك مترامية الأطراف الأمر الذي جعلهم يطالبون السلطات المحلية وفي مقدمتها رئيس الدائرة التدخل لمعاينة الوضع الذي تحولت إليه سكناتهم المهددة بالانهيار في أية لحظة على رؤوس قاطنيها . وبحسب رئيس الدائرة الذي التقينا به فهو على علم بانشغالات السكان الذين تم إحصاؤهم في إطار برنامج القضاء على السكنات الهشة وسيتم ترحيلهم حسبه ريثما تنتهي الأشغال بالسكنات المخصصة لهم إلى جانب الأحياء المتضررة الأخرى ومنها على سبيل المثال فقط حيي كومبيس وفاليتي. من جهة أخرى شهدت طرقات الولاية عديد الحوادث المرورية ومنها انحراف شاحنة للوزن الثقيل بطريق عين ببوش وإصابة شخصين في اصطدام سيارة بدراجة نارية بعين فكرون إلى جانب إصابة شاب في انحراف سيارته قرب توزلين على الوطني 10وأصيبت سيدة وابنتها في حادث اصطدام سيارة أجرة بأخرى من نوع "كليو" مع إصابة سيدة بتوزلين اصطدمت بها سيارة نفعية، كما عرف إقليم الولاية انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي زادت هي الأخرى من معاناة السكان.