ارتفاع حصيلة ضحايا التقلبات الجوية إلى 6 أشخاص ارتفعت حصيلة ضحايا التقلبات الجوية الأخيرة إلى 6 أشخاص بعد تسجيل وفاة تلميذ بواسطة شرارة كهربائية في أم البواقي مرتبطة بالوضع الجوي، فيما قام سكان حي غزة بالبسباس بولاية الطارف بغلق الطريق احتجاجا على تسرب المياه إلى بيوتهم الهشة في نفس الوقت الذي تعرضت فيه مدينة القالة إلى عاصفة رعدية أشبه بالإعصار كادت تحدث كارثة. أقدم أول أمس عشرات السكان بحي غزة أحد أهم المحتشدات الاستعمارية "أصاص" ببلدية البسباس 60 كلم غرب ولاية الطارف على قطع الطريق الولائي الرابط بين مقر البلدية و منطقة بن عمار باتجاه بلدية الشط بوضع الحجارة والمتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية احتجاجا على عدم التكفل بهم بعد تسرب مياه الأمطار إلى منازلهم وتضرر مختلف أغراضهم لا سيما الأفرشة والأغطية جراء السيول. وذكر المحتجون أن علو منسوب سيول الأمطار المتدفقة نحو سكناتهم التي تفتقر لأدنى شروط العيش الكريم فاق نصف المتر ما دفع أفراد عائلاتهم خاصة النساء والأطفال إلى الهروب نحو الشارع خوفا من حدوث أي طارئ وهي المعضلة التي قالوا أنهم ظلوا يتخبطون فيها خلال كل الفصول الممطرة الماضية، في غياب إية بوادر لانفراج لوضعيتهم وانتشالهم من الظروف السكنية التي يقبعون فيها منذ عقود من الزمن وهذا في ظل تأخر توزيع حصة 200 مسكن اجتماعي المخصصة لهم قرب الحي في إطار القضاء على السكن الهش وفي رده على انشغالات هؤلاء السكان قال مسؤول بلدي أن الإجراءات قد اتخذت للتكفل بالعائلات التي تسربت المياه إلى منازلها مشيرا بأن المصالح الوصية بصدد وضع آخر اللمسات لتوزيع الحصة السكنية الجاهزة على أصحابها من خلال التحري في وضعية المعنيين ومدى توفرهم على شروط الاستفادة بغية ترحيلهم إلى سكناتهم الجديدة.من جهة أخرى خلفت العاصفة الرعدية الشبيهة "بالإعصار" التي ضربت أعالي مدينة القالة بولاية الطارف عند مفترق الطرق في حوالي الواحدة والنصف من زوال أول أمس خسائر مادية معتبرة حيث سجل انقطاع في التيار الكهربائي والهاتف المحمول وتضرر 13 منزلا بحي الحدائق إلى جانب تطاير أسقف وقرميد 15 منزلا آخر ما أدى إلى تدخل رئيس الدائرة للتكفل بالعائلات المتضررة مع اتخاذ الإجراءات المطلوبة إلى جانب ذلك سجل سقوط عدد من جدران المنازل والمؤسسات كما تطايرت الصفائح المعدنية والقصديرية لبعض الأكواخ و المؤسسات وحظيرة توقف السيارات، هذه الأخيرة التي سجل بها تحطم عدد من السيارات المركونة لحظة مرور الإعصار حيث ألحقت بها أضرار وخسائر متفاوتة بحي طريق المشتلة زيادة على اصطدام 7سيارات سياحية والتي صعدت فوق بعضها البعض بفعل قوة العاصفة بحي مفترق الطرق بالقرب من المحطة البرية لنقل المسافرين المحور الذي عبر منه "الإعصار" بما خلف إصابة 3أشخاص بجروح .من جهة أخرى، أدى هذا الإعصار المصحوب بالرياح القوية إلى سقوط وإتلاف عدد من أعمدة الإنارة العمومية واقتلاع الأشجار بالإضافة إلى تحطم وتطاير أعمدة إشارات المرور و اللوحات الإشهارية واللافتات الإدارية لبعض المؤسسات ناهيك عن تحطم زجاج نوافذ السكنات وتهشم زجاج بعض السيارات وانفجار محول كهربائي يزود مؤسسات تعليمية وأحياء سكنية لحظة عبور الإعصار على محوره من حي جبهة التحرير الوطني مرورا بالمحطة البرية للمسافرين إلى غاية مغادرته الأحياء السكانية بأعالي المدينة نحو الجهة الشرقية مرورا ببحيرة طونقة في طريقه إلى تونس وهو الإعصار الذي خلف حالة من الذعر والخوف في أوساط المواطنين .وقد عرفت أمس الأول ولاية الطارف تهاطل أمطار غزيرة حيث غرقت 16 بلدية في فيضانات عارمة وعزلت السيول عديد الأحياء والتجمعات السكانية وحولتها إلى بحيرات كما غمرت السيول والتي اختلطت بالمياه القذرة نتيجة انفجار شبكات الصرف الصحي وانسدادها، المحلات التجارية وأزيد من 300 حي ما صعب من مهمة تدخلات فرق الإنقاذ لمصالح الحماية المدنية و أثار استياء المواطنين خصوصا وأن مشاريع التهيئة الحضرية التي مست الأحياء صرفت عليها الملايير لتكشف عيوبها السيول، زيادة على ذلك فان مخططات الإسعافات الأولية باتت عاجزة عن مجابهة خطر الفيضانات جراء تدهور حالة الشبكات وتأخر البلديات في صيانتها و جهرها في وقتها المحدد. من جهة أخرى، تسببت السيول في شل حركة المرور عبر بعض الطرقات نتيجة ارتفاع منسوب المياه خاصة الطريق الوطني رقم 44 عند بلدية عين العسل والطريق الوطني رقم 82 عند قرية المطروحة والطريق الرابط بين عين أخيار والطارف والريغية بوثلجة كما غمرت السيول بعض المؤسسات التربوية والإدارية ما دفع القائمين إلى تسريح التلاميذ والعمال. وقد دفعت غزارة الأمطار المتهاطلة إلى إعلان حالة الطوارئ مع وضع كل الإمكانيات والمصالح في حالة تأهب قصوى للتدخل عند أي طارئ لإنقاذ المواطنين إلى جانب تفعيل نظام المداومة على مستوى البلديات والدوائر. وحسب المكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية فإن مصالحه قد قامت بإجلاء 17عائلة حاصرتها السيول بحي بن سبتي كما تم إنقاذ حارس بشركة تحويل المياه بقرية أولاد غياث ببلدية بوثلجة بعد أن حاصرته السيول ما استلزم تدخل فرقة من الغطاسين مزودين بزورق لإنقاذ الحارس.زيادة التدخل عبر أحياء ابن مهيدي ، سيدي قاسي، شبيطة مختار،الطارف، عين العسل،البسباس، لامتصاص المياه. من جهته شهد إقليم ولاية أم البواقي خلال اليومين الماضيين تهاطلا غزيرا للأمطار الأمر الذي تسبب في شل حركة المرور لساعات في بعض المحاور عبر عديد الطرقات الولائية منها والوطنية ومعها تسرب كميات معتبرة من المياه للعديد من السكنات والمنازل مع تسببها في لفظ شاب لأنفاسه الأخيرة وإصابة 5 آخرين بجروح وصفت بالمتفاوتة بإقليم عاصمة الحراكته مدينة عين البيضاء. وبحسب مصادر طبية فقد أدت شرارة كهربائية انطلقت من عمود كهربائي على مستوى حي سعيدي الجموعي إلى وفاة التلميذ " ب.ص " البالغ من العمر 17 سنة والمتمدرس بثانوية بوكفة مباشرة في طريقه للمستشفى ليحول للمستشفى الجامعي بقسنطينة لعرضه على الطبيب الشرعي هو الحادث الذي خلف موجة احتجاجات عارمة أدت بأهل الضحية إلى مناشدة السلطات المحلية والولائية التدخل بفتح تحقيق لمعرفة ملابسات القضية ومعاقبة المتسببين فيها. وغير بعيد من الحادث الأليم تدخلت مصالح الحماية المدنية على مستوى نهج زرارة السبتي رقم 120 لإخماد حريق مهول اندلع في منزل سكني يعود لصاحبته (ف .ج) البالغة من العمر 80 سنة وهو الحريق الذي تسبب فيه التماس بين أسلاك كهربائية وأدى إلى تسجيل خسائر مادية معتبرة هذا إضافة إلى تدخل مصالح الحماية على مستوى متوسطتي العنطري وأحمد بن موسى اللتين غمرتهما مياه الأمطار. أما بعاصمة الولاية أم البواقي، فسجلت وحدات الحماية تدخلها على مستوى تنسيقية أبناء الشهداء وحي السعادة 1و2 وكل من أحياء 750 سكنا والمخازن و17 سكنا وهي النقاط التي غمرتها المياه وأدت إلى إتلاف أفرشة وأغطية وغيرها من الأجهزة الكهرومنزلية، فيما تم تسجيل تسربات للمياه فتسربت المياه سكنات بمحاذاة مقر فرقة الدرك وغمرت قبو عمارة بحي 14 سكنا، بمدينة قصر الصبيحي .أما بعين مليلة فأدى تهاطل الأمطار إلى اصطدام بين سيارتين الأولى من نوع "شيفرولي " ترقيم ولاية تبسة الأخرى من نوع "فاو" وهو الحادث الذي أدى إلى إصابة 5 أشخاص بينهم سيدتان تتراوح أعمارهم ما بين 23 و52 سنة بجروح متفاوتة الخطورة وبعين فكرون غمرت المياه أحد المنازل المتواجد على مستوى شارع قوجيل مختار أين اتخذت المصالح المتدخلة الإجراءات اللازمة وأنقذت العائلات المتضررة من خسائر معتبرة.ولم يكن حال سكان ولاية قالمة أفضل حيث عاش سكان مدينة حمام دباغ ساعات طويلة في مواجهة الفيضانات القوية التي اجتاحت المدينة ليلة الخميس إلى الجمعة حيث غمرت السيول العديد من البيوت والمنازل الواقعة أسفل منحدر الملية وخاصة بأحياء بلهوان، بوروح، ونعيجة عبد الرحمان وغيرها من الأحياء التي نجت من كارثة حقيقية جراء التدفق القوي للسيول التي حولت الطرقات إلى مستنقعات ومجاري مائية مصحوبة بالأوحال والحجارة وهذا بعد انسداد الحزام الواقي من الفيضانات انطلاقا من حي بن نعمان إلى غاية مرتفعات الملية مما تسبب في انهيار جدار مسكن في طور الإنجاز بحي بوروح محمد أين نجيا مواطن بأعجوبة من الموت عندما كان يحاول صرف المياه التي اجتاحت بيته القصديري وقد غمرت مياه الفيضانات الجسور الصغيرة ما أدى إلى انقطاع الحركة بين ضفتي المدينة بعض الوقت.من جهة أخرى أحدثت الأمطار الغزيرة التي تهاطلت ليلة الخميس إلى الجمعة بولاية سكيكدة حالة طوارئ في معظم أحياء عاصمة الولاية وبعض القرى الواقعة في أطرافها حيث تسربت المياه إلى عدة منازل في كل من حمادي كرومة ومرج الذيب و500 مسكن والممرات وعمار شطايبي ومحطة نقل المسافرين وقد أدى الوضع حسب مصالح الحماية المدنية إلى انقطاع حركة المرور لعدة ساعات على مستوى الشارع الرئيسي لممرات 20 أوت الذي غمرته المياه، مثله مثل الطريق الرابط بين المدينة والمنطقة الجنوبية وكانت الاضطرابات الجوية التي شهدتها مختلف مناطق الوطن خلال ال72 ساعة الماضية قد شهدت هلاك 5 أشخاص في ثلاث ولايات هي البويرة جيجل وسوق أهراس وبحسب الديوان الوطني للأرصاد الجوي فإن الأمطار الغزيرة ستستمر في التساقط على 12 ولاية بشرق البلاد إلى غاية هذا السبت.