التقى مؤخرا، ممثلون عن منظمة المجتمع المدني في بلدية ابن باديس بولاية قسنطينة، بمدير المصالح الفلاحية، ونقلوا إليه انشغالات سكان المنطقة في ما يتعلق بهذا القطاع، سيما العصارة التي يقولون إنها تتسرب من مركز الدفن التقني للنفايات المنزلية بجبل بوغارب و المغلق حاليا. و أثار ممثلو المجتمع المدني مثلما أكدوا للنصر، التأثير الخطير والسلبي على البيئة والمحيط و الذي تسبب فيه مركز الدفن التقني للنفايات المنزلية، حيث لم تزل، حسبهم، هذه المخاطر قائمة رغم غلقه منذ سنتين، سيما في ما يخص تلويث الأراضي الفلاحية وكذا مياه الآبار والمياه الجوفية، إضافة إلى تدفق المجاري انطلاقا من قرية خنابة الواقعة أسفل ذات المنشاة، مرورا ببرج الزانقل إلى غاية بني يعقوب. كما حذر الناشطون الجمعويون من وصول التلوّث إلى سد بوحمدان في ولاية قالمة المحاذية، جراء العصارة المعروفة باسم «السيلفيا» و التي أتت، حسبهم، على كل ما تواجد في مسارها، مطالبين بمعالجة الظاهرة التي ما يزال الفلاحون يعانون منها، إذ لم يعد في إمكانهم استغلال الأراضي الواقعة في مسار المياه الملوثة المتسربة من مركز الدفن التقني مع كل تساقط للمطر، مضيفين أن هذه الأراضي كانت تستعمل في زراعة الخضروات المسقية التي كانت تشتهر بها المنطقة. و أضاف محدثونا أن مدير المصالح الفلاحية وعدهم بنقل انشغالهم للوالي والجهات المختصة، فيما حضر اللقاء إلى جانب ممثلين للمجتمع المدني، نائب برلماني عن حزب العمال.