سكان خنابة يشتكون روائح وعصارة مركز الردم التقني للنفايات المنزلية يشتكي سكان قرية منايفي بوجمعة المعروفة بخنابة بلدية ابن باديس ولاية قسنطينة، الواقعة في مصب مياه مركز الردم التقني للنفايات المنزلية في منطقة بوغارب،هذه الأيام فيضان عصارة النفايات الناجمة عن تحللها،بعد أن أخذت تتسرب من خلال قناة لتصريف الماء إضافة إلى ثقب استحدث في جدار ذات المؤسسة مما جعل روائح جد كريهة تغشى محيطها الواقع فيه قرية مزرعة منايفي. السكان عبروا لنا عن تخوفهم من وصولها إلى منابع الماء الذي تشرب منها مواشيهم وأبقارهم جراء درجة تلوثها الجد عالية التي تصل حد جعل الأرض التي تصلها ذات العصارة تتحول إلى بور، فهي تقضي على كل أشكال الحياة في طريقها، ومن حسن حظ السكان أن مديرية الري عزلت المنابع التي يشربون منها عن مصب المياه الملوثة. القرية التي تجولنا عبرها نهار أمس بعد الوقوف على منظر عصارة النفايات المنزلية وهي تتدفق خارج جدران مركز الدفن التقني للنفايات المنزلية وقد فاحت أرجاؤها برائحة جد نتنة تزكم الأنوف تحولت عنوة إلى مظهر من أشكال الحياة في منطقة بوغارب برمتها. النصر اتصلت بمؤسسة تسيير مراكز الدفن التقني للنفايات المنزلية لولاية قسنطينة فقال لنا مصدر منها أن كل محاولات الوقوف في مصب عصارة تحلل النفايات المنزلية باءت بالفشل إثر سقوط آخر الأمطار في الجهة، وقد حاول العمال عبثا أن يحولوا دون ذلك،بحفر أخاديد في مصبها بعد أن امتلأت الأحواض المهيأة لذلك. وهي ظاهرة تتكرر مع كل تساقط للمطر في مثل هذا الشهور من كل سنة،وقد راسلنا في هذا الشأن كل من مديرية البيئة، والوزارة للوفاء بوعد وضع محطة تصفية متنقلة في خدمة المؤسسة كما وعدتا في وقت سابق. وفي انتظار تجسيد ذات الوعد،تعمل المؤسسة حاليا مع مكتب دراسات مختص في التهيئة والبيئة، من أجل إيجاد حلول مؤقتة للتحكم في الظاهرة التي أرقت المسئولين وسكان المنطقة الذين نرتقب محيطهم عن كثب،ريثما التوصل إلى حل جذري قريبا.