مركز الردم التقني ببوغارب يلوث شعاب خنابة بعصارة سامة اشتكى سكان مزرعة منايفي بوجمعة المعروفة ب "خنابة " بلدية ابن باديس ولاية قسنطينة ممن وجدناهم يرافقون قطعان حيواناتهم للرعي في أطراف القرية ، تلوث الشعاب المتفرعة عن مصب العصارة الناجمة عن تحلل النفايات المنزلية في أخدود مركز الردم التقني للنفايات المنزلية ، بمنطقة بوغارب الواقع أسفلها المزرعة التي تحولت إلى قرية. أحد كبار السن وجدناه غير بعيد من القرية ، مرافقا لقطيعه من الأبقار والأغنام ، قال لنا إن شعاب القرية الواقعة أسفل ذات المنشأة تحول الماء فيها من شفاف لا لون له ، إلى أسود بفعل التسرب الذي تضاعف وتساقط الامطار الأخيرة ، والخطر الكبير حسبه يكمن في أن الحيوانات في الكثير من الأحيان تشرب من ذات المياه الملوثة ، و لا يستطيع أصحابها منعها ، غير عارفين مدى خطورة ذلك على مواشيهم وعلى صحتهم جراء استهلاك حليبها ، وأضاف المتحدث أنه من حسن حظهم أن مصالح الري عزلت مورد الماء الذي تشرب منه القرية والمتواجد في أعاليها ،عن مجرى ما ينساب من مركز الدفن التقني من عصارة سامة ، وهذا ما جعلهم يستهلكون الماء الموزع في الحنفيات بكل اطمئنان. وقد حاولنا الاتصال بمديرية البيئة ، وكذا مؤسسة تسيير مراكز الدفن التقني ففوجئنا بأن رقمي ذات الإدارتين لم يعودا في الخدمة ، فاتصلنا بمصالح الري بعين عبيد فأوضح لنا المسؤول عنها أن تقاريرا وبالصور تم بعثها إلى مديرية البيئة لتدارك ومعالجة الكارثة . وفي نفس الموضوع قال لنا مصدر من مصلحة الأوبئة والطب الوقائي ، بالمؤسسة العمومية للصحة الجوارية بعين عبيد نفس ما حدثنا به مسؤول الري بعد أن بين صورا لحالة الماء الجار في منطقة خنابة ، دون أن يوضح خطر ذلك على الحيوان والانسان والنبات الذي احترق على طول مسار الماء السام. وعند تتبعنا لمجرى المياه الملوثة ، وقفنا على حقيقة أنه من حسن حظ الفلاحة المسقية في ابن باديس أن ذات الشعاب لا تصب في الحاجز المائي المتواجد في شمال البلدية ،مما حال دون توسع حجم الكارثة . للعلم كان مدير مؤسسات الردم التقني أوضح لنا في وقت سابق أن الحل الوحيد محطة تصفية ينتظر تركيبها لمعالجة ذات المياه قبل التخلص منها في الشعاب وهو ما ينتظره سكان مزرعة منايفي بوحمعة للتخلص من هذا الكابوس الذي نغض عليهم حياتهم ولوث محيطهم على مدار عدة سنوات.