سكان قرى بابن باديس يشربون مياها ملوثة مصدرها مركز ردم النفايات حذر سكان قرية خنابة و المزارع المجاورة لها ببلدية ابن باديس بقسنطينة، من احتمال وقوع كارثة وبائية، على إثر تلوث مياه الشرب بالعصارة الناتجة عن تحلل نفايات مركز الردم التقني المجاور لهم، في حين قللت مديرية البيئة من خطورة الوضع و تحدثت عن مراسلة الوزارة الوصية لطلب معاينة الخبراء للمكان. "النصر" وقفت على تلف الطبقة العليا للحاجز الساتر لجدران مركز الردم التقني الواقع في منطقة بوغارب و الذي وضع خصيصا ليحول دون تسرب العصارة الناجمة عن تحلل النفايات المنزلية التي يستقبلها المركز، إلى المياه الجوفية التي يستهلكها سكان خنابة الواقعة أسفل الموقع، حيث يؤكد هؤلاء أن هذه العصارة التي تصب في سلسلة أحواض التصفية، و من ثم تصرف في العراء و الشعاب كلما تساقطت الأمطار بغزارة. سكان قرية خنابة الواقعة على بعد كيلومترين من مركز ابن باديس، اشتكوا من خطر تسرب المواد المنحلة إلى المياه الجوفية التي تتغذى منها آبارهم، و ذكروا أن الوضع على حاله منذ سنتين مطالبين الجهات المعنية بضرورة التدخل الفوري، خصوصا بعدما لاحظوا أن المياه التي تصل حنفياتهم ذات رائحة كريهة و لون بني يزيد كلما تساقطت الأمطار و هو ما اضطرهم للاستعانة بالصهاريج و المياه المعدنية. مصدر مسؤول بمديرية البيئة ذكر أن مصالحه عاينت الوضع و طلبت من الوزارة الوصية إيفاد خبراء من أجل تحديد الإجراءات الواجب اتخاذها، خصوصا و أن مدير مركز التقني لم يقم طيلة المدة السابقة بمعالجة الأحواض الثلاثة التي تصب فيها العصارة و لم يستقدم خبراء للقيام بذلك، كما لم ينجز، حسب محدثنا، حوضا ثالثا لضمان المعالجة التامة للمياه المتسربة، مرجعا ذلك إلى نقص الإمكانيات المالية للمسير أمام قلة المداخيل و عدم تسديد الكثير من البلديات التي تستعمل المركز للديون المرتبة عليها. مصدرنا ذكر أن 80 بالمائة من المياه المتسربة غير معالجة، لذلك يتوجب تصفيتها لتبلغ نسبة 60 بالمائة على الأقل، حتى لا تشكل تهديدا لصحة السكان، و لو أنه قلل من خطورتها باعتبار أنها لا تحتوي، حسبه، سوى على مواد معدنية ثقيلة و لا يمكنها أن تصل إلى شبكات توزيع مياه الشرب. مدير مراكز الردم التقني للنفايات المنزلية أوضح من جهته أن سبب الظاهرة هو العوامل الطبيعية التي أتلفت الطبقة العليا لذات المنشأة، مقللا من خطورة ذلك على البيئة و السكان، و متحدثا عن إمكانية معالجة الأمر مستقبلا بغرس أشجار مكسرة للرياح.