الأمطار والعيد تلهبان أسعار الخضر والفواكه أرجع تجار الخضر بمدينة قسنطينة و بالمدن المجاورة لها مثل الخروب و حتى بالبلديات الفلاحية الصغيرة كعين عبيد الارتفاع الكبير في أسعار الخضر و الفوكه إلى مخلفات الأمطار الأخيرة و اقتراب موعد عيد الأضحى، و هو ما عاينته النصر في عدة أسواق بالمدينة. فقبل أيام و تحديدا قبل هطول الأمطار الأخيرة كانت الأسعار في حدود المعقول و عرفت بعض الاستقرار، لكنها ارتفعت بشكل جنوني مع اقتراب موعد العيد و تزامن ذلك مع قلة تموين الأسواق بالمنتوجات الفلاحية بحجة أن الأمطار أعاقت جمع المحاصيل. الجزر بلغ سعره 60 دج للكيلوغرام في سوق شعبية مثل الدقسي نهار أمس، و كان عادة لا يزيد سعره عن 40 دج في الأسواق المعروفة بغلاء أسعارها وسط المدينة، و هو نفس السعر الذي بيع به الكيلو من اللوبيا الخضراء "الزاليقو" و لكن السعر الأكثر إرتفاعا عرفه الفلفل بنوعيه الحار و الحلو و قد بلغ 150 و 180 دج للكلغ، بينما قفز سعر القرع الصغير "الجريوات إلى 80 دج و الخس إلى نفس الثمن و أكثر إلى عتبة المئة دج حسب النوعية و الحجم. البطاطا التي تمثل الجزء الذي لا غنى عنه في كل مائدة بلغ سعرها أمس بالدقسي 60 دج للكلغ و بيعت في أماكن أخرى بأكثر من ذلك نظرا لنوعيتها الجيدة حسب الباعة، الذين قالوا أن البطاطا المتوفرة حاليا في الأسواق كانت مخزنة في غرف التبريد و لا يزال المنتوج الطازج لهذه السنة لم يجن بعد، و بالتالي فالأسعار لا علاقة لها بعوامل الطقس المتغيرة، بينما يفرض أصحاب غرف التبريد منطقهم بتسريب كميات متحكم فيها إلى الأسواق سعيا و راء أسعار مربحة. في عين عبيد كان سعر "الجريوات" يتراوح بين 40 و 50 دج و قد قفز إلى 100 دج، بينما صعد سعر الفلفل الحار من 70 دج إلى 150 و تضاعفت أسعار الجزر و الخردل بسوق البلدة الفلاحية، و لم تختلف كثيرا أسعار الخس عن البسباس و البنجر السكري "البيطراف" و قد وصلت ما بين 70 و 90 دج للكلغ. الفواكه بدورها لم تسلم من حمى الإرتفاع في الأسعار و تراوح سعر كلغ التفاح بين 160 و 210 دج و حتى التفاح المحلي الذي كان سعره لا يزيد عن 100 دج صار يباع ما بين 120 و 140 دج و قد بيع الموز ب 105 دنانير. ع.ش - ص.