طرح لاعبو أمل بوسعادة في حصة الاستئناف ليوم أمس، إشكالية مستحقاتهم المالية، حيث أشعروا المدرب بوفنارة عن انشغالهم الكبير حيال التأخر في تسوية وضعيتهم، التي قد تفجر البيت البوسعادي، حسب مدربهم. وإذا كانت الإدارة قد أبدت قلقها الشديد، إزاء عدم التزام السلطات المحلية بتعهداتها بخصوص مساعدة الفريق، وإنعاش خزينته مباشرة بعد التأهل في كأس الجزائر، فإن اللاعبين أشهروا سلاح التهديد بالمقاطعة وعدم المشاركة في لقاء يوم السبت، أمام شبيبة سكيكدة بعد أن سئموا الوعود. وبالنظر إلى جدية تهديداتهم، ودق بوفنارة ناقوس الخطر بشأن الحالة النفسية المهزوزة لأشباله، لم يتوان الرئيس بوعكاز في طرق عديد الأبواب لوضع كل طرف أمام مسؤولياته، على أمل الحصول على السيولة اللازمة، ومن ثمة امتصاص غضب اللاعبين واحتواء الأزمة قبل استفحالها، داعيا الجهات الوصية إلى التدخل العاجل، لإسعاف الفريق تفاديا لسقوط المكاسب المحققة. من جهة أخرى، عبر مدرب الأمل عن تخوفه، من انعكاسات هذا الوضع على التحضيرات الخاصة بموقعة روسيكادا بكل ما تحمل من أهمية، معتبرا طلبات اللاعبين مشروعة، خاصة وأنهم حققوا مشوارا جيدا وبإمكانيات أقل من تلك، التي تتوفر عليها أندية كبيرة على حد تعبيره.