عبر مدرب نادي غرو نوبل الفرنسي ميشا بازدارفيتش عن رغبته في المهاجم الجزائري رفيق صايفي إلى تعداد فريقه تحسبا للموسم القادم ،حسب ما أوردته أمس اليومية الرياضية "ليكيب" في نسختها الإلكترونية . ويأتي اهتمام مدرب النادي الفرنسي- الذي نزل إلى بطولة الدرجة الثانية الموسم المنقضي- كونه يعرف اللاعب جيدا، بحكم أنه سبق له الإشراف على العارضة الفنية لفريق إيستر الذي كان قد لعب له صايفي في موسم (2004-2005). وانطلاقا من اطلاعه التام على إمكانيات هداف الفريق الوطني، فإن هناك احتمال كبير أن يبقي صايفي في فرنسا بعد أن عاد إلى بطولاتها الموسم المنقضي عندما التحق بنادي إيستر ( الدرجة الثانية ) على شكل إعارة من نادي الخور القطري، حيث ساهم بشكل كبير في بقائه ضمن أندية الدرجة الثانية. وحسب "ليكيب" فإن هناك حظوظا كبيرة أن يتوصل الطرفان إلى اتفاق نهائي خلال الأسبوع القادم، سيتقمص بموجبه رفيق صايفي ألوان النادي الأزرق .اهتمام غرو نوبل بالدولي المخضرم يجد مشروعيته في كون النادي يطمح للعودة السريعة إلى بطولة الدرجة الأولى، وهو بحاجة إلى لاعب متمرس وله الخبرة الكافية في بطولة الدرجة الثانية،هذا بالإضافة إلى أن المدرب يعرف إمكانيات اللاعب، وهي مؤشرات تصب كلها في وعاء اللاعب السابق لمولودية الجزائر. صايفي الذي كان قد انتقل الموسم الفارط إلى نادي الخور القطري قادما إليه من نادي لوريون، وجد صعوبة في إبراز إمكانياته رغم الثقة التامة التي كان يحظى بها من قبل المدرب برتران مارشان، والتي لم تكن كافية حتى لفرض نفسه وسط محيط الخور، مما جعله محط انتقادات الصحافة المحلية التي كانت تطالبه بتقديم نفس المردود الذي كان يقدمه مع تشكيلة "الخضر"، كما أن انشغاله بالتصفيات المزدوجة لمونديال جنوب إفريقيا و"كان أنغولا"، عوامل عجلت برحيله ، والالتحاق على شكل إعارة بنادي إيستر في مرحلة التحويلات الشتوية، قبل أن يدخل في صراع مع إدارة الخور التي وضعته خارج دائرة اهتماماتها، مما جعله يهدد باللجوء للفيفا على خلفية مستحقاته المالية ، خاصة وأن العقد الذي كان يربطه بالنادي مازال يمتد لموسمين آخرين. الطرفان توصلا خلال الأيام القليلة الماضية إلى أرضية اتفاق لفسخ العقد بالتراضي، غير أنه لم يتم الكشف عن القيمة المالية التي حصل عليها صايفي الذي كان قد أشاد في تصريح لجريدة العرب القطرية بالطريقة التي أنهى بها ارتباطه مع النادي، مؤكدا على أنه ليس نادما على التجربة التي خاضها في الدوري القطري . يذكر أن رفيق صايفي الذي كان المونديال الإفريقي آخر ظهور له مع الفريق الوطني، كان قد تلقى العديد من العروض من أندية أوروبية وأخرى خليجية وفق تصريحاته، غير أن تجربته الفاشلة في الخور، قد تدفعه لعدم العودة مرة أخرى إلى تلك المنطقة، وهو مؤشر آخر على أن صايفي قد ينهي مشواره الكروي في القارة العجوز، بعد 11 سنة من الاحتراف أغلبها مع نوادي فرنسية على غرار تروا و إيستر وأجاكسيو ولوريون .