تسارعت الأحداث داخل بيت شبيبة سكيكدة، بشكل يوحي بأن سفينة روسيكادا مهددة بالغرق، وهذا بعد اتفاق اللاعبين على مقاطعة التدريبات بداية من حصة الاستئناف المقررة اليوم، في خطوة تهدف إلى الضغط على الإدارة، ووضعها أمام الأمر الواقع من أجل تسوية مستحقاتهم المالية، التي يدينون بها (4 منح، وأجور 5 أشهر). وتأتي خرجة رفقاء القائد بن حوسين، عقب الانتصار الباهر والثمين الذي عادوا به من بوسعادة، عندما أطاحوا بالأمل المحلي، ما خول للشبيبة بالارتقاء إلى المركز الثاني مناصفة مع وداد تلمسان، وهم الذين كانوا على وشك مقاطعة اللقاء، بسبب تأخر تسوية مستحقاتهم، لكن تدخل العقلاء وبعض الأنصار، عدل أوتار النادي لتتنقل التشكيلة إلى بوسعادة وتحقق فوزا رمى بالكرة في مرمى إدارة الرئيس قيطاري، التي وجدت نفسها في مأزق أمام هذا الطارئ. وفي غياب أي مؤشر لحل إشكالية المستحقات، في ظل وضعية الخزينة وانعدام أي موارد مالية، تتجه الأزمة إلى التعقيد في ظرف حساس من البطولة. وأكد قائد الفريق زاكي بن حوسين في اتصال هاتفي للنصر، بأن السلطات وعدتهم الأسبوع الفارط، قبل التنقل إلى بوسعادة بالتكفل بمنحتين، لكن في الأخير تبين بأنها منحة واحدة وغير مكتملة، ولا تكفي جميع اللاعبين، فقررنا رفض المنحة وعدم استلامها واتفقنا على عدم خوض لقاء بوسعادة، لكن في الأخير قررنا العدول عن الفكرة والتنقل إلى بوسعادة، حبا في الأنصار الذين ألحوا علينا بشدة على عدم تنفيذ قرار مقاطعة اللقاء. وتابع بن حوسين كلامه بالتأكيد، أن إرادة رفاقه ورغبتهم في تشريف ألوان الفريق، مكنتهم من تحقيق الفوز ووضع الكرة في مرمى الإدارة، وبالمرة توجيه رسالة إلى المعنيين بالأمر، من أجل التحرك. وأضاف قائد الشبيبة ،بأن اللاعبين كانوا في المستوى ولم يحتجوا من قبل على مستحقاتهم، لكن يبدو أن المسؤولين يستغلون طيبتهم. ! من جهته، رئيس الفريق جمال قيطاري وفي تصريحه للنصر، وجه الشكر والثناء إلى اللاعبين والطاقم الفني، الذين رفعوا روح التحدي رغم مشاكل المستحقات، قبل أن يصف الوضعية بالمعقدة، بعد قرار اللاعبين مقاطعة التدريبات بداية من اليوم، للمطالبة مستحقاتهم المالية. وقال قيطاري، إنه عمل بصدق وتفاني حتى أوصل الفريق إلى المرتبة الثانية :»نحن نسير في الطريق الصحيح من أجل تحقيق الأمل المنشود، لكن جاء الوقت من أجل أن يتحرك أصحاب المال والأعمال والشركات الاقتصادية، من أجل مساعدة الفريق. كمال واسطة