اعتصام أمام الدائرة احتجاجا على تزايد حوادث المرور المميتة من قبل المهرّبين لازال العشرات من المواطنين يواصلون اعتصامهم أمام مقر دائرة بئر العاترأين تم نصب خيمة بعد إقدامهم أول أمس على غلق الطريق المزدوج في وجه حركة المرور لغاية زوال يوم أمس رافعين لافتات تدعو السلطات المعنية وأعيان المدينة لتحمل مسؤولياتهم أمام استفحال ظاهرة الاعتداءات وحوادث المرور المتكررة التي يتسبب فيها المهربون الذي حولوا طرقات المدينة وحتى الطرقات الوطنية والولائية إلى مساحات للسباق غير مكترثين بما يخلفونه من حين لآخر من مجازر حقيقية يذهب ضحيتها مواطنون أبرياء أمام الصمت المطبق من طرف الجميع . وهو ما أشار إليه أحد الأئمة الذي طالب الجميع بالمساهمة في وضع حد لكل التجاوزات التي تصدر من المهربين الذين باتوا خطرا على السلم الاجتماعي ودعاهم إلى محاربة كل ما يسييء إلى قيمنا وعاداتنا والوقوف بحزم في وجه المنحرفين وردعهم بكل الوسائل و قد جاء ت هذه الحركة الاحتجاجية التي لاقت صدى واسعا من طرف سكان المدينة على خلفية حادث المرور المفزع والمروّع الذي أودى بحياة 3 أفراد من عائلة واحدة وهم الأب والأم وحفيدهما وإصابة 4 من بناتهما بجروح خطيرة استدعت تحويلهن إلى مستشفى ابن رشد بعناية حيث لاتزال إحداهن في حالة غيبوبة وذلك بعد أن صدمتهم سيارتان كان يقودهما مهربون يسيرون بسرعة فائقة على مستوى الطّريق ألاجتنابي . وفي سياق متصل شهد الطريق الرابط بين بئر العاتر وعقلة أحمد مساء لأول أمس حادث مرور أين صدمت سيارة من نوع " طويوطا هيلكيس " شاحنة نصف مقطورة " DFM " أسفر عن إصابة 5 أشخاص بجروح بليغة على مستوى الرأس والحوض والأطراف وأنحاء الجسم المتفرقة تم نقلهم من طرف أعوان الحماية المدنية إلى مصلحة الاستعجالات بمستشفى الدكتور التيجاني هدام . وتظل حوادث المرور التي يتسبب فيها المهربون عبر طرقات الولاية من يوم لآخر تحصد يوميا العشرات من الأرواح وتتسبب في حالات من الإعاقات فضلا عن الخسائر المادية دون رادع من أي جهة كانت.