عاين والي الطارف، حرفوش بن عرعار، أمس، وتيرة الأشغال الجارية لاستكمال مقطع الولاية من مشروع الطريق السيار شرق غرب، الممتد على مسافة 84 كلم من بلدية الذرعان (حدود ولاية قالمة)، إلى منطقة خنقة عون ببلدية عين العسل في أقصى الحدود الشرقية مع البلد المجاور. و قد أبدى الوالي ارتياحه لتقدم وتيرة الأشغال، خاصة ببعض المقاطع الصعبة الصخرية و الطينية، بعد تجنيد شركة «سيتيك» الصينية لكل إمكانياتها لإنهاء الأشغال في أٌقرب الآجال، رغم بعض الصعوبات و المشاكل التقنية، بعد أن تم تحرير كامل الرواق و إزالة كل العوائق و تنصيب أزيد من 60 ورشة على طول المسار. في الوقت الذي شدد فيه الوالي على ضرورة دعم المشروع بكل الوسائل المادية و البشرية و إزالة كل المشاكل و العراقيل التي من شأنها أن تعيق تقدم الأشغال، في حين وعد رئيس المشروع بتسليم الشطر الأول من مقطع الطريق السيار بين بلديتي الذرعان و بوثلجة على مسافة 50 كلم في جوان المقبل، بعد أن بلغت الأشغال وتيرة متقدمة بنسبة 85 بالمائة و تكفل الجهات المعنية بحل كل المشاكل التقنية و الإدارية التي كانت عالقة، على أن يتم استلام المقطع المتبقي على مسافة 44 كلم بين بوثلجة و الحدود التونسية، مرورا ببلديتي الطارف و عين العسل، قبل نهاية السنة الجارية. مشيرا إلى تحرير كامل رواق الطريق السيار و إزالة كل العوائق التي كانت تعترض المشروع، خاصة تحويل الشبكات المختلفة للكهرباء و المياه و الغاز، ليبقى الإشكال مطروحا في إنهاء بعض المقاطع المصنفة كنقاط سوداء لطبيعتها الطينية، التي تتطلب استعمال تقنيات خاصة في الأشغال، بما فيها إجراء التحاليل المخبرية للتأكد من مدى مطابقة الأشغال لمواصفات النوعية المتعارف عليها، تفاديا لأي عيوب لاحقا بالمشروع عند وضعه حيز الخدمة. في المقابل، استبعدت مصادر تقنية، استحالة تسليم جزء من المقطع المذكور في الآجال المعلن عنها من قبل الجزائرية للطرق السريعة، بالنظر لتأخر تحرير بعض المقاطع و معالجة المقاطع الطينية و تأخر تدعيم بعض الورشات ، كما استبعد المصدر استلام كامل مقطع الولاية من الطريق السيار قبل نهاية السنة، أمام العوائق التي تعترض المشروع في الميدان و صعوبة بعض المقاطع الصخرية و الطينية التي تتطلب معالجة خاصة، ناهيك عن تأخر تحرير بعض المقاطع و عدم دعمها للورشات بالوسائل اللازمة و تأخر تحويل الشبكات. و توقع ذات المصدر، تسليم الشطر الأول من المقطع و تسليم كامل المقطع في غضون العام المقبل، إذا أخذنا بعين الاعتبار حسبة وضعية سير وتيرة الأشغال في الميدان، فيما دعا الوالي القائمين على المشروع، لرفع التحدي لتسليم المقطع في الآجال المتفق عليها، مشددا على الأهمية التي يكتسيها المشروع في إعطاء دفع لتنشيط التنمية المحلية و تشجيع الاستثمار و فك الضغط على الطرقات المحلية و تسهيل تنقل الأشخاص و البضائع في أريحية. و خلال معاينته لمدى تقدم أشغال إنجاز مشروع سد بوخروفة الواقع ببلدية بوثلجة، الذي تقدر طاقة استيعابه ب 125 مليون متر مكعب و المدرج ضمن برنامج التحويلات الكبرى للمياه ما بين السدود، في إطار مشروع حماية سهل الطارف الممتد على مساحة 17 ألف هكتار، من الفيضانات، حيث سيسمح السد الجديد الذي أوكلت أشغاله لشركة تركية بالشراكة مع شركة وطنية، بسقي أكثر من 9 آلاف هكتار من الأرضي الفلاحية و حماية البلديات و المناطق المجاورة من خطر الفيضانات. وذكر رئيس المشروع، أن الأشغال تسير بوتيرة متسارعة، حيث بلغت نسبة 70بالمائة، بعد أن تمت إزالة كل العقبات و تسوية كل المشاكل، متعهدا بتسليم السد و وضعه حيز الخدمة في جوان المقبل، فيما ألح الوالي على ضرورة تدعيم الورشات بالوسائل المادية و البشرية، للانتهاء من الأشغال في أقرب الآجال، بما فيها العمل بنظام المناوبة 3/8.