مخاطر صحية تهدد مستهلكي الحليب الطازج و اللحوم بقالمة تحولت المفرغة الفوضوية الكبرى بمنطقة بوقرقار بقالمة إلى فضاء مفتوح لمربي الأبقار الحلوب الذين وجدوا المرعى المناسب لقطعان الأبقار التي تتغذى من النفايات المنزلية المتحللة و التي تشكل خطرا كبيرا على صحة المستهلكين للحليب الطازج الذي تقدمه عشرات الرؤوس من الأبقار التي تتجول بحرية وسط المفرغة التي تستقطب مختلف أنواع الطيور و الحيوانات البرية و على مدار الساعة تقريبا. وقال سكان المنطقة بأن ما لا يقل عن 100 رأس من الأبقار تتغذى بشكل دائم من المفرغة التي تحتوي على نفايات سامة قد يمتد أثرها حتى إلى اللحوم مؤكدين بأن أصحاب القطعان يأتون بها كل صباح إلى المفرغة لتغذيتها و تسمينها و يكتفي الرعاة بمراقبتها من بعيد إلى غاية المساء. و قد وجدنا إحدى هذه القطعان وسط المفرغة مؤخرا و هي تزاحم الجرافات التي سخرت لإزالة المفرغة و فتح الطرقات التي أغلقتها أطنان من النفايات المتحللة، و سألنا أحد الرعاة الشباب عن ما إذا كان يعلم بالمخاطر الصحية الناتجة تغذية الأبقار الحلوب بالمواد السامة فرفض الإجابة لكنه سمح لنا بالتقاط صور للقطيع الذي يقال بأنه يغطي كامل المفرغة إذا اجتمع بكل تعداده كما أنه يوفر كميات كبيرة من الحليب الطازج و اللحوم التي توجه الى الأسواق و وحدات التحويل المحلية. و قد تفاقمت ظاهرة رعي المواشي وسط المفارغ المفتوحة عبر مختلف مناطق ولاية قالمة و لا يقتصر الأمر على مفرغة بوقرقار المشتركة بين 8 بلديات بينها عاصمة الولاية التي ترمي بكل نفاياتها المنزلية و الصحية بالموقع غير الخاضع للحراسة و الموجود بمنطقة طبيعية تشتهر بتربية المواشي على نطاق واسع. و استنادا إلى مصدر من مفتشية البيئة بالولاية فإن خطر هذه الأبقار لا يقتصر على الحليب الطازج فقط بل يمتد أيضا إلى اللحوم مؤكدا على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لهذه الظاهرة الخطيرة على الصحة العمومية. واكتفى مصدر من مديرية الصحة بالقول بأن احتمالات مرض البريسيلوز المتنقل عن طريق الحليب الطازج تبقى واردة و قد تصيب المستهلكين للحليب الناتج عن التغذية غير الصحية للأبقار الحلوب.