يدعو الباحث في التكنولوجيا الحيوية، رابح بن شريف المواطنين، إلى الاعتماد على نظام غذائي طبيعي و صحي، غني بالخضر و الفواكه و الأعشاب العطرية الغنية بفيتامين «سي»(ج ) و فيتامين» د « و كذا «أوميغا 3 «، من أجل تقوية جهاز مناعتهم، و بالتالي حماية أنفسهم من فيروس كورونا المستجد، الذي تحول إلى وباء عالمي، و من أهم المواد التي ينصح بتناولها لهذا الغرض الفراولة و الليمون و الشمر «البسباس» و كذا زيت الزيتون و زيت كبد الحوت و غيرها. الباحث الذي قضى 40 عاما، كأستاذ للتكنولوجيا الحيوية بمعهد التغذية و التغذي و التكنولوجيات الغذائية و الفلاحية بجامعة قسنطينة، قبل أن يتقاعد و يتفرغ للبحث في مجال تخصصه الذي يجمع بين علم الأحياء الدقيقة و علم الوراثة و الكيمياء الحيوية، قال للنصر، بأن فيروس كوفيد 19 ، الذي تفشى ببلادنا و مختلف البلدان، مخلفا آلاف الإصابات و الوفيات، دون أن يتمكن العلماء من العثور على لقاح أو دواء مضاد له، عبارة عن جزيء ليس حيا، عكس الباكتيريا، يتكون من حمض نووي ريبوزي منقوص الأوكسجين «أ دي آن» مغلف بالبروتين، مصدره حيواني، كما هو معروف، و عندما يتسرب إلى جسم الإنسان، يتغذى بمكونات النواة الموجودة في كل خلية، و يكون نسيجا من «أ دي آن» الإنسان و يتكاثر، و هنا تكمن الكارثة، إذ يؤدي إلى تلف الرئتين و أعضاء أخرى، ما يؤدي إلى وقوع وفيات . و أوضح الباحث أن عدوى الفيروس تنتقل بسرعة إلى الأشخاص ذوي الجهاز المناعي الضعيف، من فئات الأطفال و المرضى المزمنين و المسنين الذين يتأثرون كثيرا بكورونا، و قد يفتك بهم ، لهذا لا بد من مواجهته أولا بالالتزام بالنصائح و التوجيهات التي يقدمها الأطباء و في مقدمتها الالتزام بالنظافة و غسل اليدين بالصابون من حين لآخر، و تجنب التقبيل و المصافحة و التجمعات، و أيضا بأخذ احتياطات أخرى أهمها تبني تغذية تقوي جهاز المناعة تحمي الجسم ، مشيرا إلى أن عدوى الفيروس إذا هاجمت شخصا مناعته قوية ستعزله، و بالتالي لن يتمكن من الصمود أو التكاثر و إتلاف الخلايا السليمة، لتكون نسيجه. و أضاف أنه من الضروري أن يركز المواطنون في تغذيتهم من أجل التصدي لفيروس كورونا المستجد، و درء مخاطره، على الفواكه و الخضر و الأعشاب العطرية التي تحتوي على فيتامين «سي»، و هي على وجه الخصوص حب الملوك ، الكيوي، الفراولة ، الليمون، البرتقال، اليوسفي «الماندرينة»، الخس، الشمر «البسباس»، الكرفس «الكرافس»، البقدونس»المعدنوس»، الكسبر «الدبشة». و ينصح للحصول على كمية معتبرة من هذا الفيتامين مضغ كمية من قشور الليمون أو البرتقال أو اللارنج من حين لآخر، ثم رميها ، مشيرا إلى أن الإكثار منها يؤدي إلى التسمم. بالنسبة لأوميغا 3 ، قال الباحث أنها متوفرة بكثرة في زيت الزيتون العادي و زيت الزيتون البري «الزبوج»، و عديد النباتات الطبية، بينما فيتامين «د « يمكن الحصول عليه بشكل طبيعي بالتعرض لأشعة الشمس أو شرب زيت كبد الحوت الغني أيضا بأوميغا3 ، و كذا الأسماك كالسلمون و السردين و صفار البيض و غيرها. الأخصائي ينصح من جهة أخرى ربات البيوت بتتبيل أطباقهن بمواد طبيعية تعزز مناعة أفراد عائلتها، في مقدمتها مسحوق الزنجبيل و الكركم و القرفة، أو استعمالها في شكل منقوع، مع التركيز على أهمية تحضير منقوع مزيج الزعتر و الزعيترة و كذا منقوع إكليل الجبل، و كذا تحضير مشروب الليمون، و ذلك عن طريق سكب الماء الساخن فوق قطع الليمون. بالمقابل حذر المتحدث من بعض الوصفات التي يتم تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على أنها توقف عدوى كورونا أو تحارب الفيروس، و إسنادها إلى أطباء أو علماء، لأنها لا تستند لأي دراسة أو بحث، في حين كل المواد الطبيعية التي ذكرها، أخضعها للبحث و الدراسة و التجارب، قبل أن يؤكد بأنها تعزز مناعة الإنسان ليحمي نفسه من عدوى الوباء.