- «كورونا» يترك آثارا دائمة بالجسم حتى بعد التخلص منه - القيام بتمارين رياضية بالحجر المنزلي لتحفيز المناعة أكد البروفيسور محمد عياط، أخصائي في "الميكروبيولوجيا"، على ضرورة التزام المواطنين بسبل الوقاية من فيروس " كورونا " المستجد، وأخذ كل الاحتياطات اللازمة والعمل على تطهير المواد الغذائية، بما فيها الخضر والفواكه بوضع أربع قطرات من ماء جافيل في لتر من الماء أو الاستعانة بالخل في غسلها، باعتبار أن هاتين المادتان تقتلان جميع الجراثيم التي يمكن أن تتواجد على سطحها ومن خلال ذلك تفادي انتقالها إلى جسم الإنسان بعد الأكل، وأضاف البروفيسور محمد عياط في اتصال هاتفي أمس مع جريدة "الجمهورية" إلى أنه لا توجد أغذية تضاعف هذا الفيروس القاتل، كونه ينتقل عن طريق اللمس، ودعا في ذات السياق إلى أهمية العمل على تقوية المناعة من أجل مواجهة هذا الوباء الخطير، عن طريق التغذية الصحية وتناول العسل الذي يقوي الجهاز المناعي للإنسان ويشفي العديد من الأمراض وكذا حبوب الطلع التي تباع بالمحلات، إلى جانب الأغذية التي تحتوي على الفيتامين «c» على غرار البرتقال والليمون وكذا المعادن التي تتواجد في الخضروات الموسمية التي تحفز بدورها المناعة وتقويه، والبروتينات إذ ليس من الضروري أن تقتصر على تلك التي تتواجد في اللحوم فقط، فهناك مواد أخرى تتوفر عليها كالبيض والبقول الجافة بما فيها الحمص والعدس التي ينصح بتناولهما في كل مرة. إضافة إلى ذلك دعا البروفيسور محمد عياط، المواطنين إلى ضرورة تفادي الجلوس مطولا أمام التلفاز خلال فترة الحجر الصحي والقيام ببعض الأنشطة والتمارين الرياضية في المنزل التي من شأنها أن تحرك الدورة الدموية وتحفز الجهاز المناعي، خاصة وأن الطريقة الوحيدة التي يجب اتباعها لمواجهة فيروس "كوفيد19"، الذي لا يوجد له علاج حاليا هو تقوية الجهاز المناعي، مشيرا إلى أنه حتى الدواء الذي تقرر استعماله والمتعلق ب«الكلوروكين " والذي كان يستعمل قديما في علاج "الملاريا" بإمكانه أن ينقص من حدة الفيروس فقط، ويساعد في تقوية المناعة كونه يتوفر على مادة "الزنك" التي يحتاجها الجسم في ذلك حتى يتغلب عليه، موضحا بأنه حتى في حال تخلص وتعافي الشخص المصاب بفيروس "كورونا " المستجد، الذي يصيب الرئتين بالدرجة الأولى ويقتل الخلايا بهما وينجم عن ذلك صعوبة في التنفس والاختناق، فإن آثاره تبقى تلازمه طيلة حياته خاصة على مستوى الرئتين، حيث يكون المصاب به مرغما على التعايش مع هذا الوضع، ونفس الأمر في حال أثر أيضا على أجهزة أخرى من جسم الإنسان. فهذا الوضع الاستثنائي الذي تمر به البلاد على غرار باقي دول العالم أصبح يستدعي من جميع المواطنين الالتزام بهذه النصائح الهامة وتوجيهات المختصين الذين لديهم الدراية بسبل الوقاية من عدوى الفيروس وطرق مواجهته والتي يجهلها الكثير منهم سواء من حيث التغذية الصحية أو التمارين الرياضية وحتى اعتماد مستلزمات الوقاية والتطهير والبقاء بالمنزل لمنع انتشار الوباء لتخطي هذه الأزمة.