يدعو الكثير من المختصين في التغذية و الفيزيولوجيا إلى إتباع نظام غذائي صحي، من أجل تقوية جهاز المناعة لمواجهة الفيروسات، في مقدمتها فيروس كورونا الذي تحول إلى خطر عالمي ، ولك بتناول الأطعمة الطبيعية و الصحية من خضار و فواكه و طهيها بطرق سليمة، مع ضرورة الإكثار من شرب الماء و السوائل الساخنة، للتخلص من الفيروس بشكل نهائي، مع النوم بشكل معتدل و الابتعاد عن الإرهاق. مختصة التغذية و الحمية آسيا عيناوي عصير مخللات الخضر يضاعف البكتيريا النافعة أكدت أخصائية التغذية و الحمية بالمستشفى الجامعي الحكيم ابن باديس بقسنطينة، السيدة آسيا عيناوي، أنه في مثل هذه الحالات، ينصح بالإكثار من شرب الماء ، بمعدل نصف كوب كل ربع ساعة ، و يفضل أن يكون دافئا ، و مزجه بعصير الليمون أو البرتقال، للحفاظ على حلق رطب، مع تجنب شرب الماء و المشروبات الباردة. و من فوائد تناول السوائل بشكل دائم، عدم السماح لفيروس كوفيد 19 ، بالبقاء و التعمق في الحلق ، لأن الحلق في جميع الحالات، وسيط جيد لبقاء و تطور الفيروس، حيث يساعد الماء على نقل الفيروس إلى المعدة التي تحتوي حمض الكلوروديريك، القادر على قتله و التخلص منه بشكل نهائي . و يفضل تناول الماء الدافئ مع عصير الليمون أو فيتامين "سي" ، ليحول هذا المزيج الجهاز الهضمي إلى وسط قاعدي أو قلوي، لا يستطيع الفيروس العيش فيه لمدة طويلة، كما يزيد من إنتاج خلايا الدم البيضاء . و تنصح الأخصائية بتناول عصير مخللات الخضار الذي يكون عبارة عن مزيج بين الماء و الملح و زيت الزيتون لمدة عشرة أيام ، حيث يساعد تناوله على البروتيونيك و هو نوع من الخمائر الموجودة في الجهاز الهضمي، و يساعد على مضاعفة أعداد الباكتيريا النافعة و تقوية مناعة الجهاز الهضمي، كما تنصح بشرب الحليب الرائب و كل مشتقات الحليب و الياغورت الطبيعي، دون ملونات أو إضافات، مع تجنب تناول أدوية الحموضة. بالإضافة إلى شرب الماء ممزوج بالقليل من بيكاربونات الصوديوم مرة في الأسبوع للقضاء على الجراثيم، و تطهير الجهاز الهضمي، و كذا الإكثار من استعمال البهارات في الأكل، على غرار الكركم و الزنجبيل و الفلفل الأسود و الفلفل الأحمر المهروس و الكمون، مع التركيز على بعض الأغذية الغنية بفيتامين " د " كصفار البيض و السمك و السردين و الفواكه المجففة و العسل و اللحوم الحمراء و البيضاء و الكبد ، و الأغذية الغنية بمادة الزنك ،كالمكسرات و خلطة زيت الزيتون و الثوم ، مع ضرورة الاهتمام براحة الجسم و النوم لساعات كافية من 6 ساعات و أكثر ، مع توفير الظروف الملائمة، لأن الراحة تزيد من إنتاج الغدة الصنوبرية لهرمون الميلانوطونين و السيراطونين، هذا الأخير يسمى هرمون السعادة و يساهم إفرازه كثيرا في تقوية جهاز المناعة و محاربة الكآبة . و من بين أهم نصائح الأخصائية ممارسة الحركات الرياضية لتحسين الدورة الدموية و تجنب الإرهاق الذي يساهم في ارتفاع نسبة الكورتيزون في الجسم و إنقاص الخلايا المناعية، مما يعرض الجسم للإصابة ، إذ يكون في وضعية هشة، كما تنصح بالتعرض لأشعة الشمس لمدة طويلة. مختصة التغذية و الفيزيولوجيا فريدة عواطي الخضر النيئة تقوي الغشاء المخاطي و أكدت من جهتها أخصائية التغذية و الفيزيولوجيا السيدة فريدة عواطي من المستشفى الجامعي الحكيم ابن باديس بقسنطينة، على ضرورة الإكثار من تناول الخضار و الفواكه ذات اللون الداكن، كالطماطم و الشمندر و الفلفل الأخضر و الأحمر، لإحتوائها على مادة الزنك الذي يساهم في تقوية الجهاز المناعي للجسم، مع الإكثار من تناول شربة العدس، مع إضافة البقدونس، و اعتبرتها من أفضل الأطباق لتقوية جهاز المناعة و محاربة كل أشكال الفيروسات ، و تناول السلطات بشكل دائم و من الأفضل أن تكون مزيجا من الخضار النيئة، لأنها تساهم بشكل كبير في تقوية الغشاء المخاطي الذي يمنع دخول الجراثيم إلى الجسم، و كذا فيروس كورونا ، الذي يجد في الرئة المكان المفضل للعيش و التكاثر، مع الإكثار من شرب زيت الزيتون مع العسل. و شددت الأخصائية أن المعادن، على غرار الزنك تساعد الجسم على بناء خط دفاع لمنع الفيروسات الشتوية من الدخول إلى الجسم، و توجد عموما في العدس و الفاصوليا الجافة ، لهذا يستحسن تناول هذه الحبوب على شكل شربة، مع إضافة بعض الأعشاب العطرية ، التي تحتوي هي الأخرى على الزنك، و بعض البروتينات التي لا توجد في المنتجات الحيوانية. و أضافت المختصة أن هذا النظام الغذائي المتوازن، يتطلب إرفاقه بنظام عيش سليم يعتمد بشكل كبير على الحركة الدائمة، مشيرة إلى أن ظهور الوباء ، يلزمنا جميعا بتحسين نمط غذائنا في المستقبل ، و الابتعاد عن الأكل السريع و الأطعمة الجاهزة التي تحتوي على نسب حريرات و دهون مرتفعة.