كشف، أمس والي الطارف، حرفوش بن عرعار، عن تسخير 4557 عونا من مصالح قطاع الصحة بالولاية من إداريين و شبه طبيين، وكذا أطباء عامون و مختصون، فضلا عن تدعيم الجهود والإمكانيات المادية والبشرية لمختلف القطاعات الأخرى والشركاء والأسلاك الأمنية والخواص والجمعيات لمجابهة خطر الفيروس القاتل "كوفيد 19"، والتكفل بالمصابين بمرض كورونا المستجد. وأكد المسؤول، أن وسائل الحماية والتدخل متوفرة ، من الحماية المدنية ، الأمن الوطني وأعوان الصحة المعنيين بالتدخل المباشر في عملية تطويق الفيروس والتكفل بالمصابين عند أي طارئ، موازاة والمتابعة عن قرب لعملية التعقيم والتنظيف والتطهير الجارية بتدخل مختلف القطاعات والجمعيات وفعاليات المجتمع المدني، و التي مست الأحياء و الشوارع وكذا الأماكن العمومية و المؤسسات التابعة للقطاعين العام والخاص، أين تم توفير كل الإمكانيات لضمان السير الحسن للعملية بصفة منتظمة، من خلال تسخير أكثر من 22 شاحنة صهريج ، إضافة إلى تسخير أكثر من 60 مضخة ظهرية، و 300 عون عبر الولاية للتكفل بعملية التعقيم مع اقتناء 500لتر من المواد المطهرة والمعقمة تم توزيعها على كل بلديات الولاية. وطمأن الوالي، أن الوضعية الوبائية مستقرة حاليا، حيث لم يتم تسجيل أية حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، في حين تم انشاء خلية أزمة تعمل على مدار 24ساعة تضم القطاعات المعنية للوقاية والمتابعة لمكافحة انتشار الفيروس، كاشفا في سياق متصل عن استقبال الولاية 775جزائري عائدين من تونس عبر المعبرين الحدوديين للولاية أم الطبول والعيون، واللذين تم التكفل بهم عبر المواقع والمراكز المخصصة للحجز الصحي، بعد إخضاعهم لعملية المراقبة والفحص الطبي، قبل تحويل 473 شخصا منهم خارج الولاية، ، فيما تتكفل ولاية الطارف إلى حد الآن ب302شخصا تم توزيعهم عبر 6مراكز للحجر الصحي عبر الفنادق ، منهم 85شخصا بفندق إيفيان القالة ، 32شخصا بفندق النورس ببلدية بوثلجة ، 29شخصا بفندق طارق بالقالة ، 90شخصا بفندق المولان بالقالة ،45شخصا بنزل المنار القالة و21 شخصا بمركز التكوين المهني بعاصمة الولاية. وأعلن الوالي أن وضعية التموين بالمواد والسلع ذات الاستهلاك الواسع عادية والأسعار مستقرة نسبيا، مع اعتماد إجراءات صارمة لمراقبة العملية التجارية، خاصة التصدي للمضاربة والاحتكار ببعض المواد، من خلال تكثيف عمل لجان الرقابة المشتركة ومرافقة العملية بالتحسيس، مضيفا أن الولاية تتوفر على قدرات إنتاج السميد تقدر ب 3800 قنطار أسبوعيا، وهي كافية لتلبية حاجيات المواطنين من هذه المادة الأساسية، علما أن عمليات التوزيع متواصلة عن طريق المتعاملين الاقتصاديين، كذلك الحال بالنسبة لتوفر السيولة على مستوى المكاتب البريدية، أين تجري عملية سحب الأموال بصفة عادية. كما أعلن الوالي عن وضع مخطط خاص واستثنائي لنقل المستخدمين نحو المؤسسات العمومية، معربا عن ارتياحه للتجاوب الكبير للتجار مع التعليمات والقرارات الخاصة بغلق المحلات وتعليق أغلب النشاطات التجارية، في إجراء احترازي للوقاية من انتشار فيروس كورونا المستجد، مناشدا المواطنين التقيد بالتوجيهات بالتزام البيوت وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، تجنبا للإصابة بالفيروس القاتل، وقد تفقد الوالي أمس أهم المصالح العملية ووقف على الإمكانيات والوسائل المجندة بكل من مصالح الصحة والوحدة الرئيسية للحماية المدنية.