كشفت أمس مصادر مقربة من إدارة وفاق سطيف، أن اجتماع المسيرين الأخير بمقر الفريق، درس العديد من النقاط المهمة، سواء تعلق الأمر المتعلقة بالترتيبات في حالة استئناف المنافسة والتدريبات، إضافة إلى تسطير خارطة طريق، تتعلق بالفترة المقبلة، لاسيما توفير مصادر التمويل، في ظل الحاجة الكبيرة لتوفير قدر هام من الأموال، لتغطية مصاريف أجور ومنح اللاعبين ومختلف الأطقم. وفي نفس السياق، قدر مسيرو الوفاق، مبلغ 20 مليار سنتيم، كقيمة أولية من أجل إنهاء الموسم الحالي في أريحية مالية، تتضمن تسديد أجور اللاعبين، الطاقم الفني وبقية الأطقم الأخرى، إضافة إلى رصد تقريبي للمنح المالية، وفقا للسلم المحدد خلال المباريات الأخيرة، بعد أن عدل بناء على النتائج الإيجابية المحققة، سواء داخل أو خارج الديار، مما يجعل الاحتياجات تتضاعف. كما تم التطرق خلال نفس الاجتماع، لقضية تأجيل اللقاء الذي كان من المرتقب أن يجمع بين رجال الأعمال والمستثمرين والصناعيين بسطيف، مع مسيري الفريق، بإشراف ورعاية السلطات المحلية، حيث تأجل بسبب الوضعية المتعلقة بانتشار فيروس «كورونا» الأمر الذي أجهض المبادرة، التي سيتم ضبطها من طرف مسيري الوفاق بعد زوال هذا الوباء وعودة المنافسة أيضا، خصوصا أن التفكير منصب على تنويع مصادر المداخيل، وعدم الاكتفاء فقط بالمساعدات التي تضخها السلطات المحلية، في مقدمتها مصالح المجلس الشعبي البلدي لبلدية سطيف، التي تساهم بقدر كبير من ميزانية الوفاق، شأنها في ذلك شأن مصالح الولاية والقطاعات الأخرى، في صورة مديرية الشباب والرياضة. كما تطرق مسيرو الوفاق، للطرق الكفيلة بمواجهة الأزمة المالية الخانقة، التي يتخبط فيها الفريق في الوقت الراهن، والتي أججتها العقوبات الصادرة عن لجنة الانضباط التابعة للرابطة المحترفة، المتمثلة في حرمان الفريق من اللعب بحضور الجمهور خلال ست مباريات كاملة، علما بأن مداخيل الملعب، ساهمت كثيرا في تسديد العديد من الأعباء، لاسيما منح اللاعبين وبعض الأجور، حيث وصلت قيمة المداخيل في أحد المباريات لسقف 300 مليون سنتيم، وهو ما جعل الأنصار يأملون في تخفيف العقوبة اليوم من طرف لجنة الطعون، التي ستفصل في الاستئناف المقدم من طرف إدارة الوفاق.