حلم الصعود تبخر وتحقيقه يحتاج معجزة أدرج رئيس اتحاد تبسة العمري خليف فريقه ضمن قائمة ضحايا فيروس كورونا، وأكد بأن ظهور هذا الوباء في الجزائر، حطم «الكناري» على جميع الأصعدة، إلى درجة أن حلم الصعود كما قال « تبخر بنسبة كبيرة جدا، لأن تجسيده ميدانيا أصبح أشبه بالمعجزة، بالنظر إلى الظروف الراهنة». وأشار خليف في حوار مع النصر، إلى أن توقف المنافسة أدخل اتحاد تبسة في أجواء العطلة قبل الأوان، بعد تكسير «ديناميكية» الانتصارات المتتالية، والتي أعادت بصيصا من الأمل، في القدرة على الظفر بمكانة ضمن السداسي الصاعد إلى الرابطة الثانية بصيغتها الجديدة، كما تحدث عن المراحل التي ميزت مشوار الفريق هذا الموسم، ونظرته لحظوظ فريقه في الصعود خلال الجولات المتبقية، وأمور أخرى جاءت في الحوار التالي: كيف تتعاملون مع اللاعبين بعد وقف التدريبات وتطبيق الحجر المنزلي؟ الحقيقة أن هذا الوباء قضى على المشروع الذي كنا نسعى لتجسيده، لأن التدابير التي اتخذتها السلطات العليا للبلاد ضرورية، وتندرج في إطار الحماية من انتشار الفيروس، فكان قرار غلق الملاعب والمنشآت الرياضية كافيا لمنع التدريبات، كما أن توصيات أهل الاختصاص بالتزام الحجز المنزلي للوقاية، جعلتنا نقطع علاقتنا بالمحيط الرياضي تماما، لأن الانشغال الراهن أصبح منحصرا في تطورات الوضع السائد في الجزائر، دون تكليف أنفسنا عناء مساءلة اللاعبين حول مدى تجسيده للبرنامج الاستثنائي، الذي قدمه لهم الطاقم الفني للتدرب على انفراد طيلة هذه المرحلة، وكأن الموسم قد انتهى بالنسبة لنا. لكن فريقكم مازال معنيا بحسابات الصعود إلى الرابطة الثانية؟ رغم أن المصالح الاستشفائية لم تسجل إلى حد الآن والحمد لله أي حالة مؤكدة للإصابة بفيروس كورونا بولايتنا، لكننا يمكن أن نضع الاتحاد في خانة ضحايا هذا الوباء، لأن الإجراءات المتخذة بعد ظهوره في الجزائر حطمت الفريق من الناحية الرياضية، لأننا كنا نتواجد في مرحلة هي الأحسن منذ بداية الموسم، بعد النجاح في إحراز 3 انتصارات متتالية، والتشكيلة في أوج عطائها، مع تحمس اللاعبين لمواصلة المشوار بنفس «الديناميكية»، سيما بعد استعادة ثقة الأنصار، فكان الفوز الأخير المحقق داخل الديار على حساب نادي التلاغمة، كافيا لوضعنا ضمن كوكبة المتنافسين على إحدى تأشيرات الصعود، مع إعادتنا إلى سباق الصعود عبر أوسع الأبواب، إلا أن تعليق التدريبات وتوقيف المنافسة إجباريا تسبب في كسر هذا الريتم، مع عودة المدرب أنور خميلة إلى تونس، الأمر الذي زاد في تعقيد الأوضاع، لأنه حتى وفي حال استئناف البطولة، فإنه لن يتمكن من التواجد مع التشكيلة لأسبوعين على أقل تقدير، دون تجاهل قضية اللاعبين والتزامهم بالتدريبات على انفراد، فضلا عن الدعم المالي التي كنا ننتظر أن تضخه السلطات المحلية للنادي، لكن الانشغال بالوباء جمّد هذه العملية إلى إشعار آخر. نفهم من هذا الكلام، بأنكم فقدتم الأمل في الصعود ورفعتم الراية البيضاء؟ الفريق فقد الروح التي اكتسبها في اللقاءات الأخيرة، ووضعية المدرب خميلة أصبح يكتنفها الكثير من الغموض بسبب تواجده في تونس، كما أن أملنا في الصعود كان مرهونا بجملة من الحسابات المعقدة، والتي كنا نأمل في تجسيدها ميدانيا بفضل الانتفاضة المسجلة، لأننا نحوز حاليا على 32 نقطة، ونتأخر بأربع نقاط عن عتبة الصعود، وإنهاء المشوار في الصف السادس يتطلب من فريقنا الفوز بكل اللقاءات المتبقية، والتي سنلعب ثلاثة منها خارج تبسة، أمام كل من أمل شلغوم العيد، التضامن السوفي وشباب باتنة، وهذا المطلب من الصعب تحقيقه، مع بقاء احتمالات أخرى، تمر بالأساس عبر تعثر باقي المنافسين في سباق الصعود، خاصة هلال شلغوم العيد أو اتحاد خنشلة، ولو أننا نبقى ملزمين بحصد 5 انتصارات في الجولات المتبقية للتمسك بحظوظنا في الصعود، ودخول الحسابات المتعلقة بصاحب أفضل مركز سابع في الأفواج الثلاثة، لتبقى العطلة الإجبارية، التي نعيشها بمثابة الحاجز التي أخلط كل حساباتنا من جميع الجوانب.