استأنفت جامعات قسنطينة تدريس طلبتها باستغلال أرضية «مودل» على مواقعها الإلكترونية وبالاعتماد على تطبيق «غوغل كلاس روم»، في حين لم يستبعد رئيس جامعة صالح بوبنيدر ضرورة تنقل عدد قليل من الطلبة في فترة محدودة إلى مخابر كلياتهم من أجل الأعمال التطبيقية. وذكر لنا أساتذة من جامعة الإخوة منتوري بقسنطينة أن الدراسة قد استأنفت في جميع الكليات والأقسام، حيث شرعوا في تحميل الدروس عبر المنصة التابعة للجامعة وباستغلال تطبيقات خاصة بالتدريس، في حين أوضح رئيس جامعة صالح بوبنيدر، البروفيسور أحمد بوراس، في اتصال بالنصر، أن الأساتذة يوفرون لطلبتهم الدروس منذ أيام، مشيرا إلى أن بعضهم استعملوا المنصة التي وفرتها الجامعة، التي تتطلب تدفقا عاليا للانترنيت وقد يواجه بعض الطلبة مشكلة في الولوج إليها في حال لم يتوفر لهم هذا الشرط، ما جعل أساتذة يلجأون إلى تطبيق «غوغل كلاس روم» الذي لا يستلزم تدفقا عاليا. وأضاف نفس المصدر أن بعض مدرسي الأفواج قليلة العدد قد أنشأوا مجموعات تواصلية على منصة «فيسبوك» لوضع الدروس للطلبة. ونبّه البروفيسور بوراس أن الدروس على مستوى جامعته ستتضمن التمارين النظرية، في حين ذكر أن طلبة التخصصات التقنية التي تتطلب أعمالا تطبيقية على مستوى المخابر سيتنقلون إلى الجامعة لفترة وجيزة فقط من أجل إجرائها، حتى وإن تطلب الأمر أن يتم ذلك شهري ماي وجوان، مضيفا أن التّواصل بين طلبة الدكتوراه والماستر الذين يعكفون على إنجاز أطروحات ومذكرات مع الأساتذة المشرفين عليهم يتم باستعمال البريد الإلكتروني. وقد طُبقت نفس الإجراءات على مستوى جامعة عبد الحميد مهري، وشملت مختلف الكليات والأقسام، كما أوضح لنا أساتذة من كلية تكنولوجيات المعلومات أن الدروس التطبيقية لا تتطلب تنقل الطلبة في المجال المذكور ويمكن إجراؤها افتراضيا. واعتمدت جامعة عبد الحميد مهري أيضا على الوسائط الافتراضية من أجل مواصلة العمل، خصوصا على مستوى نيابة العميد المكلفة بالعلاقات والتعاون الخارجي، حيث يستعمل المنتمون لها تطبيق «غوغل ميت» من أجل عقد اجتماعات ومواصلة أعمالهم من منازلهم دون التنقل إلى الجامعة، في إطار إجراءات الوقاية من الإصابة بفيروس كورونا.