نفى وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمان بن بوزيد، إشراف البعثة الطبية الصينية التي جاءت إلى الجزائر على معالجة أي مسؤولين جزائريين، مضيفا بأن البعثة الصينية تشرف على معالجة أزيد من 7 ألاف رعية صيني بالجزائر، موضحا أن الجزائر بحاجة إلى التجربة الصينية لمكافحة وباء كورونا، واعتبر أن تفشي وباء كورونا في الجزائر لا يعني فشل المنظومة الصحية في البلاد. رد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أمس، خلال عرضه آخر مستجدات تطور وباء كورونا بالمجلس الشعبي الوطني، على إشاعات متداولة بخصوص تواجد البعثة الصينية في الجزائر، وقال بن بوزيد، إن البعثة لا تقوم بمعالجة المسؤولين الجزائريين، بل تشرف على متابعة الوضع الصحي لأفراد الجالية الصينيةبالجزائر والمقدر عددهم ب 7 ألاف صيني. كما كذب الوزير، ما تردد في وسائل إعلام أجنبية بخصوص تحويل الأجهزة الطبية الصينية إلى مستشفى عين النعجة العسكري، كما روجت له قناة تلفزيونية فرنسية رسمية، وقال الوزير بهذا الخصوص «يزعمون أن الأجهزة أرسلت لمستشفى عين النعجة.. هذا كذب»، كما قال إن ما يتداول بشأن تخصيص أجهزة التنفس الصينية لعلاج المسؤولين مجرد شائعة وأكاذيب، موضحا بأن أجهزة التنفس الصينية أرسلت إلى مستشفى البليدة للتكفل بالمصابين بفيروس كورونا ، وأوضح بهذا الخصوص أن البعثة الصينية جلبت معها مساعدات قدرت بآلاف الكمامات و 10 أجهزة تنفس صناعي. ودافع الوزير عن التعاون الجزائري-الصيني لمواجهة الوباء، وقال بأن الصين استطاعت التحكم في الفيروس، وتخفيض عدد الوفيات والإصابات، بعد شهرين من تفشي كورونا. مشيرا إلى أن الجزائر في حاجة إلى التجربة الصينية لمكافحة كورونا، لكن لا تمتلك يقظتهم وقوتهم. وأضاف في نفس السياق أن الصين استطاعت التحكم في الفيروس، وتخفيض عدد الوفيات والإصابات، بعد شهرين من تفشي كورونا. كما رد بن بوزيد على الانتقادات التي طالت المنظومة الصحية، مؤكدا بأن تفشي وباء كورونا في الجزائر لا يعني فشل المنظومة الصحية في البلاد. وقال بن بوزيد إن الوباء ينتقل بسرعة كبيرة، وهذا ما يجعله خطيرا، مؤكدا بأن الحجر الصحي هو الحل الأول للقضاء على كورونا". وأضاف في السياق ذاته أن قرار فرض الحجر الصحي الشامل ليس من صلاحيات دائرته الوزارية بل من صلاحيات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. وأوضح الوزير، أن الوباء ينتقل بسرعة كبيرة، وهذا ما يجعله خطيرا، مؤكدا بأن الحجر الصحي هو الحل الأول للقضاء على كورونا". مشيرا أن 20 بالمائة فقط من المصابين بكورونا يحتاجون لأجهزة التنفس، وما يقارب 5 بالمائة يخضعون للإنعاش. بينما 80 بالمائة من الإصابات لا تظهر عليها الأعراض. وفي حديثه عن بروتوكول العلاج بكلوروكين، أشار الوزير أنه يتم استخدام هذا الدواء داخل المستشفيات فقط وبمراقبة طبية. من جانب آخر، كشف وزير الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات عن استعداد شخصية جزائرية رياضية مشهورة عالميا للتبرع بمبلغ يصل إلى 40 مليون أورو من أجل المساعدة في مكافحة فيروس كورونا. وأضاف الوزير، أن الشخصية الرياضية الجزائرية المشهورة عالميا قد اتصلت به منذ 10 أيام، كما وعد هذا الرياضي وزير الصحة باستعداده للتبرع بمبلغ يصل ل40 مليون أورو. الكواشف عن فيروس كورونا غير متوفرة وبخصوص نقص اللوازم الوقائية، قال بن بوزيد، إن كميات كبيرة من الكمامات الطبية ستدخل الجزائر في الفترة الممتدة بين 4 و5 أفريل الجاري. واعترف الوزير في السياق ذاته، بأن الجزائر لا تتوفر على عدد كاف من كواشف كورونا، بسبب الضغط المفروض على المخابر الدولية التي تصنعها. وقال بأن الجزائر مجبرة على انتظار تلبية طلباتها من قبل المخابر الدولية التي تعرف ضغطا رهيبا بسبب جائحة كورونا. وقال الوزير «نحن مجبرون على التأقلم مع الوضع»، كاشفا أن مستشفى لمين دباغين، مايو سابقا، بباب الوادي، وأيضا مستشفى مصطفى باشا سيشرعان في إجراء تحاليل كشف الفيروس ابتداء من يوم الأحد بعد اجراء تعديلات على بعض التجهيزات، لكن يبقى مشكل الكواشف قائما. وزير الصحة استقبل بوناطيرو وهذا ما دار بينهما من جانب آخر، أكد وزير الصحة، أنه استقبل، الدكتور لوط بوناطيرو. وأضاف خلال عرضه آخر مستجدات فيروس كورونا بالجزائر، بالمجلس الشعبي الوطني "استقبلت الدكتور بوناطيرو، وقال لي عندي دواء أو لقاح ضد كورونا". وأوضح الوزير، سألت بوناطيرو، هل خضع اللقاح للطريقة القانونية العلمية، فقال لي عندي أطباء، أكدوا نجاعته.وأكد الوزير "أمرت بوناطيرو بالذهاب إلى معهد باستور، حيث طلب منه تقديم ملف الدواء، تركيبته الطبيعية والكيميائية خاصة وأنه جديد". وقال بن بوزيد " قلت لبوناطيرو، لا يمكننا تجربة الدواء على البشر مباشرة مخافة مضاعفات، يجب معرفة تركيبته أولا ثم تجربته على الحيوان، لمدة لا تقل عن 10 أيام حتى نرى آثاره الجانبية". وأضاف الوزير "بعد تجربته على الحيوان، يدرس ويقترح على أساتذة وعلماء الطب، وفي حال نجاحه، يتبرع شخص أو مجموعة أشخاص من المرضى لتجربة الدواء عليهم، حيث يخضعون لمراقبة طبية دقيقة وتحاليل يومية، لمعرفة تأثير الدواء عليهم، قبل تجربته على البقية". وأشار بن بوزيد أنه عاود الاتصال، الثلاثاء، بالدكتور لوط بوناطيرو حول قبوله شروط تجربة اللقاح من عدمها إلا أنه لم يلق تجاوبا. ع سمير