عقدت هيئة التنسيق بالمجلس الشعبي الوطني برئاسة سليمان شنين رئيس المجلس اجتماعا مع وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد قدم خلاله لمحة عن الحالة الصحية للجزائر وكذا الامكانات التي سخرتها الحكومة لمواجهة وباء فيروس كورونا حسب ما أفاد به الاربعاء بيان للهيئة التشريعية. وأوضح المصدر ذاته أن السيد شنين أعرب في مستهل الجلسة عن امتنانه لما يقدمه منتسبو السلك الطبي وأطباء والأعوان باعتبارهم يقفون في الصف الاول لمواجهة وباء كورونا محييا رئيس الجمهورية في حقهم معربا عن دعم النواب الكامل لجهودهم وتقديرهم لتضحياتهم الكبيرة لاسيما في هذه الظروف الصعبة التي تواجهها الجزائر. ومن جهته أبرز السيد بن بوزيد في تدخله أن الجزائر تواجه وضعا صحيا جميع الدول تعاني منه مؤكدا على أن السلطات حريصة على حماية الجزائريين من تفشي فيروس "كوفيد-19" وذلك من خلال التوعية بضرورة غسل الأيدي بالمواد المطهرة و توفير العتاد الصحي الضروري وفي مقدمتها الكمامات الواقية فضلا عن التكفل الطبي بالمصابين على مستوى المؤسسات الصحية. و أشار الوزير إلى أنه تم توزيع 140 ألف كمامة على مختلف المؤسسات الصحية والصيدليات مضيفا أنه أوعز بضرورة إيقاف تصدير الكمامات المنتجة في الجزائر في ظل الوضعية الحالية قبل أن يؤكد بأن الجزائر قدمت طلبا إلى الصين لاقتناء 100 مليون كمامة سيبدأ في استقبالها على دفعات ابتداء من الأيام المقبلة. وفي هذا الشأن فنّد السيد بن بوزيد كل الإشاعات التي روجت حول وجهة المساعدات الصينية حيث كشف أن الجزائر تلقت مساعدات طبية من دولة الصين تتمثل في 500 ألف كمامة إضافة إلى عشرة أجهزة تنفس وقد تم توجيهها بشكل مستعجل إلى المؤسسات الصحية في ولاية البليدة. وعلى صعيد الإمكانات المسخرة لمواجهة تفشي هذا الوباء، فقد أعلن السيد بن بوزيد أن المؤسسات الصحية بالجزائر تتوفر على 10 آلاف سرير جاهز منها 1827 مخصص لاستقبال المصابين بالفيروس مبرزا أن منتسبي السلك طبي يقدمون أداء ممتازا يتطور كل يوم حسب المستجدات وهم دائما على استعداد لمواجهة كل الاحتمالات حتى ولو انتقل تفشي الوباء إلى مستويات أخرى. ومن جهة أخرى، حيّا الوزير تضامن الجزائريين فيما بينهم قائلا أن "الأزمات تكشف عن صور رائعة للتضامن والتلاحم بين أفراد الشعب" مشيرا كمثال الى ذلك الرياضي الذي عرض التبرع بمبلغ 40 مليون أورو كمساهمة منه في مواجهة الوباء. وبالمقابل أعرب السيد بن بوزيد عن قلقه من تجاهل الكثير من المواطنين لتحذيرات السلطات وفي مقدمتها الالتزام بقواعد الحجر الصحي مؤكدا على أن هذا السلوك قد "تكون عواقبه وخيمة" لاسيما في المناطق التي تفشى فيها الفيروس بشكل لافت. و فيما يخص الدواء الذي اقترحه الباحث لوط بوناطيرو أكد الوزير أنه رتّب للمعني لقاء مع مدير معهد باستور للنظر في الأمر مذكرا بأن الوزارة "لا ترخّص باستغلال أيّ دواء إلاّ بعد اجتيازه مراحل الاختبارات المعروفة في هذا الخصوص". وعند الحديث عن بروتوكول "هيدروكسي كلوروكين" أفاد وزير الصحة بأن هذا البروتكول قد شُرع في العمل به فعلا على مستوى مستشفى "فرانز فانون" بالبليدة وأن نتائجه ستظهر كما قال "في غضون بضعة أيام". وخلص الوزير الى القول أن "أي دواء، ولو كانت نسبة نتائجه متوسطة، فسيكون جيدا في الظروف الحالية".