* email * facebook * twitter * linkedin أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد عبد الرحمان بن بوزيد، أمس، حرص السلطات العمومية على حماية الجزائريين من تفشي فيروس "كوفيد-19"، وذلك من خلال التوعية بضرورة غسل الأيدي بالمواد المطهرة وتوفير العتاد الصحي الضروري وفي مقدمتها الكمامات الواقية، فضلا عن التكفل الطبي بالمصابين على مستوى المؤسسات الصحية. وذكر الوزير خلال اجتماع مع هيئة التنسيق بالمجلس الشعبي الوطني برئاسة سليمان شنين رئيس المجلس بأن الجزائر تواجه وضعا صحيا، تعاني منه جميع الدول، أشار إلى أنه تم توزيع 140 ألف كمامة على مختلف المؤسسات الصحية والصيدليات، مضيفا أنه أوعز بضرورة إيقاف تصدير الكمامات المنتجة في الجزائر في ظل الوضعية الحالية، قبل أن يؤكد بأن الجزائر قدمت طلبا إلى الصين لاقتناء 100 مليون كمامة سيبدأ في استقبالها على دفعات ابتداء من الأيام المقبلة. وبعد أن فند كل الإشاعات التي روجت حول وجهة المساعدات الصينية، كشف بن بوزيد أن الجزائر تلقت مساعدات طبية من دولة الصين تتمثل في 500 ألف كمامة، إضافة إلى عشرة أجهزة تنفس، مؤكدا بأن هذه المساعدات تم توجيهها بشكل مستعجل إلى المؤسسات الصحية في ولاية البليدة. وعلى صعيد الإمكانات المسخرة لمواجهة تفشي هذا الوباء، فقد أعلن السيد بن بوزيد أن المؤسسات الصحية بالجزائر تتوفر على 10 آلاف سرير جاهز منها 1827 مخصص لاستقبال المصابين بالفيروس، مبرزا أن منتسبي السلك طبي يقدمون أداء ممتازا يتطور كل يوم حسب المستجدات وهم دائما على استعداد لمواجهة كل الاحتمالات حتى ولو انتقل تفشي الوباء إلى مستويات أخرى. من جهة أخرى، حيا الوزير تضامن الجزائريين فيما بينهم قائلا أن "الأزمات تكشف عن صور رائعة للتضامن والتلاحم بين أفراد الشعب"، مشيرا كمثال على ذلك، الرياضي الجزائري الذي عرض التبرع بمبلغ 40 مليون أورو كمساهمة منه في مواجهة الوباء. في المقابل أعرب السيد بن بوزيد عن قلقه من تجاهل الكثير من المواطنين لتحذيرات السلطات وفي مقدمتها الالتزام بقواعد الحجر الصحي مؤكدا على أن هذا السلوك قد "تكون عواقبه وخيمة" لاسيما في المناطق التي تفشى فيها الفيروس بشكل لافت. وفيما يخص الدواء الذي اقترحه الباحث لوط بوناطيرو، أكد الوزير أنه رتب للمعني لقاء مع مدير معهد باستور للنظر في الأمر، مذكرا بأن الوزارة "لا ترخّص باستغلال أيّ دواء إلاّ بعد اجتيازه مراحل الاختبارات المعروفة في هذا الخصوص". وعند الحديث عن بروتوكول "هيدروكسي كلوروكين" أوضح وزير الصحة بأن هذا البروتكول قد شُرع في العمل به فعلا على مستوى مستشفى "فرانز فانون" بالبليدة وأن نتائجه ستظهر، في غضون بضعة أيام، قبل أن يخلص إلى أن "أي دواء، ولو كانت نسبة نتائجه متوسطة، فسيكون جيدا في الظروف الحالية". من جهته أعرب رئيس المجلس الشعبي الوطني سليمان شنين في مستهل الجلسة عن امتنانه لما يقدمه منتسبو السلك الطبي وأطباء والأعوان باعتبارهم يقفون في الصف الأول لمواجهة وباء كورونا، معربا عن دعم النواب الكامل لجهودهم وتقديرهم لتضحياتهم الكبيرة، لاسيما في هذه الظروف الصعبة التي تواجهها الجزائر.