“العلاج بالكلوروكين أظهر فعاليته وقررنا تعميمه على جميع المصابين بالفيروس” كشف امس وزير الصحة، عبد الرحمان بن بوزيد، أن ما يقارب 5 بالمائة من المصابين بفيروس “كورونا” يخضعون للإنعاش و أن 20 بالمائة فقط يحتاجون لأجهزة التنفس. وأضاف خلال عرضه آخر مستجدات فيروس كورونا بالجزائر، بالمجلس الشعبي الوطني، أن كميات كبيرة من الكمامات الطبية ستدخل الجزائر في الفترة الممتدة بين 4 و5 أفريل الجاري. وأوضح بن بوزيد أن خطورة فيروس كورونا في الانتشار بسرعة، و80 بالمائة من الإصابات لا تظهر عليها الأعراض. وفي حديثه عن بروتوكول العلاج بالكلوروكين،مؤكدا ان النتائج المسجلة على مستوى المستشفيات التي استعمل فيها البروتوكول مشجعة وتبعث على التفائل.كما أشار الوزير أنه يتم استخدام هذا الدواء داخل المستشفيات فقط وبمراقبة طبية. وأكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أن تفشي وباء كورونا في الجزائر لا يعني فشل المنظومة الصحية في البلاد. وقال بن بوزيد أن الوباء ينتقل بسرعة كبيرة، وهذا ما يجعله خطيرا، مؤكدا بأن الحجر الصحي هو الحل الأول للقضاء على كورونا”.في الوقت الذي كشف كذلك ان اتخاذ ثرار الحجر الوطني الكامل يعتبر قرارا سياديا من صلاحيات رئيس الجمهورية فقط. كما اعتبر الرجل الأول في قطاع الصحة وباء كورونا أقل خطورة من الأنفلونزا الموسمية، مشيرا إلى أن الجزائر في حاجة إلى التجربة الصينية لمكافحة كورونا، لكن لا تمتلك يقظتهم وقوتهم. وأضاف في نفس السياق أن الصين استطاعت التحكم في الفيروس، وتخفيض عدد الوفيات والإصابات، بعد شهرين من تفشي كورونا. من جهة أحرى أكد وزير الصحة أنه استقبل الدكتور لوط بوناطيرو، مضيفا بأن هذا الأخير “قال له بأن يملك دواء ضد فيروس كورونا. وقال بن بوزيد بأن بوناطيرو أخبره بوجود أطباء أكدوا له نجاعة الدواء ضد كورونا”، مشيرا إلى أنه “طلب من بوناطيرو بالذهاب إلى معهد باستور ,حيث طلب منه تقديم ملف الدواء، لمعرفة تركيبته الطبيعية والكيميائية خاصة وأنه جديد”. وأضاف الوزير “قلت لبوناطيرو، لا يمكننا تجربة الدواء على البشر مباشرة مخافة مضاعفات، يجب معرفة تركيبته أولا ثم تجربته على الحيوان، لمدة لا تقل عن 10 أيام حتى نرى آثاره الجانبية”. وحول الجدل الذي أثارته أجهزة التنفس الصينية، أكد الوزير بن بوزيد بأن هذه الأخيرة تم إرسالها إلى مستشفى البليدة، داعيا في الوقت نفسه إلى عدم تصديق الإشاعات المتداولة بأن تلك الأجهزة أرسلت إلى مستشفى عين النعجة. كما كشف وزير الصحة والسكان عن استعداد شخصية جزائرية رياضية مشهورة عالميا للتبرع بمبلغ يصل إلى 40 مليون أورو من أجل المساعدة في مكافحة فيروس كورونا. وقال وزير الصحة أنه وعد هذا الرياضي بأن لا يكشف اسمه وأن تبرعه يبقى في السر.