الفوز على تونس لا يمكن أن يحجب النقائص أثنى المدرب الوطني الأسبق ناصر سنجاق على المردود الجماعي للمنتخب الوطني أمام نظيره التونسي، موضحا للنصر أن مقابلة أول أمس كشفت عن مؤشرات إيجابية توحي بدخول الخضر عهدا جديدا، ولو أن الفوز لا يمكن أن يحجب برأيه النقائص التي يسعى الطاقم الفني الوطني لمعالجتها. وقال سنجاق إن لمسة حليلوزيتش كانت واضحة سواء في الخطة التكتيكية، أو نمط اللعب ، مشيدا بشجاعة مهدي لحسن الذي اعتبره القلب النابض للأفناك، وكذا رزانة بودبوز بفتياته وتنوع لعبه، وهما العنصران اللذان كسبهما في اعتقاده المنتخب الوطني، دون تجاهل قوة اختراق سوداني. وفي سياق حديثه، أعاب محدثنا على بعض اللاعبين نقص الفعالية والتركيز، والانضباط على أرضية الميدان، وحتى الأنانية، ما يعكس في نظره صعوبة تأقلمهم مع أجواء اللقاء على غرار غيلاس، ومفتاح، مشيرا إلى أن الخضر لم يؤدوا مقابلة في القمة من الناحية الفنية، لكنهم دخلوا بروح قتالية عالية جسدها الاندفاع البدني وهيمنتهم على منطقة الوسط رغم بعض الثغرات عند استرجاع الكرة لغياب التغطية، ونقص التنسيق بين مختلف الخطوط على حد تعبيره. وفي هذا الصدد، حذر سنجاق من مغبة السقوط في فخ الغرور، معتبرا الفوز على التوانسة عاملا محفزا لتصحيح الأخطاء على مستوى الخط الخلفي الذي أبدى في تصوره بعض التردد والارتباك، إضافة إلى المنطقة الإستراتيجية التي ينقصها حسب رأيه التنسيق. كما أن الخط الهجومي، يراه بحاجة إلى أكثر جرأة وتحكم في الكرة في ظل تضييع الكثير من الكرات وغياب اللمسة الأخيرة يضيف سنجاق الذي يعتبر أن عملا كبيرا ما زال ينتظر الناخب الوطني لبلوغ المستوى المطلوب، مشيرا إلى أن المقابلة الثانية أمام الكاميرون سيخوضها حليلوزيتش بمعطيات مغايرة، وستكون في نظره أصعب من سابقتها لعدة اعتبارات.