الجزائر ستعامل ليبيا بالمثل في حال فرضها تأشيرة على الجزائريين هددت الجزائر بفرض تأشيرة على الرعايا الليبيين الراغبين في دخول الجزائر، في حال تأكد الإخبار التي تتحدث عن إقدام المجلس الانتقالي الليبي على فرض تأشيرة على الجزائريين المتوجهين إلى ليبيا، وقال الناطق الرسمي لوزارة الخارجية، عمار بلاني، بأن الجزائر ستلجأ لمبدأ المعاملة بالمثل في حال ثبوت ذلك. أفاد الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني الأحد أن الإخبار التي تم تداولها حول فرض السلطات الليبية التأشيرة على الجزائريين "غير مؤكدة" مضيفا بأن الجزائر ستلجأ لمبدأ المعاملة بالمثل في حال ثبوت ذلك. وقال بلاني، في تصريح للصحافة على هامش الندوة الصحفية التي عقدها كل من وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي و نظيره المصري السيد محمد كامل عمر، بأن ما تناقلته بعض العناوين الوطنية بخصوص لجوء السلطات الليبية لفرض تأشيرة على الجزائريين هي أخبار "غير مؤكدة". و أضاف بلاني بأنه و "في حال ثبوت هذه الأنباء فإن الجزائر ستعتمد مبدأ المعاملة بالمثل". وكانت مصادر صحفية، قد أشارت أن تعليمات وجهت من قبل مسؤولين في المجلس الانتقالي الليبي، قصد الشروع في تطبيق سحب عدد من الدول العربية، من قائمة الدول التي كان النظام السابق أعفى مواطنيها من شرط الحصول على تأشيرة للدخول إلى الأراضي الليبية، بحيث تقرر إدراج مواطني الجزائر وموريتانيا من دول المغرب العربي في قائمة المواطنين المغاربة الممنوعين من دخول ليبيا إلا بتأشيرة، ولم يستثن قرارا فرض التأشيرة هذا إلا دولة تونس من جملة الدول التي كان مواطنوها يدخلون الأراضي الليبية دون تأشيرة. وقال محمد عبد الكريم الرعيض؛ عضو المكتب التنفيذي لاتحاد غرف التجارة والصناعة الليبية، شهر أكتوبر الماضي، إن تونس هي البلد الوحيد في المغرب العربي الذي ستحتفظ له الحكومة الليبية الجديدة بوضع إعفاء مواطنيه من تأشيرة الدخول الذي كانوا يتمتعون به قبل الثورة التي انطلقت في السابع عشر فبراير الماضي، في حين سيتم فرض التأشيرة خاصة على الموريتانيين والجزائريين. ونقلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية عن الرعيض تأكيده أن ليبيا تم "تنظيفها" بالكامل من العمالة الوافدة غير المقننة. وقال :"ندعو الإخوة التونسيين إلى الذهاب إلى ليبيا للعمل واليوم قبل الغد". ودعا المسؤول التابع للمجلس الوطني الانتقالي الذي بات يسيطر بشكل شبه كامل على ليبيا؛ الحكومة التونسية إلى تسهيل إجراءات سفر العمالة التونسية إلى بلاده وذلك حتى تأخذ مكانها قبل غيرها في عملية إعادة الإعمار هناك. وظل الجزائريون طيلة السنوات الماضية يدخلون ليبيا دون أي تأشيرات، وأقامت عشرات العائلات الجزائرية في ليبيا، خاصة في مدن بنغازي وسبها جنوب البلاد، كما أن عددا كبيرا من الأطر والمهندسين في المجال النفطي وأساتذة الجامعيين وتجار وحرفيين، أقاموا في ليبيا لسنوات، قبل أن تجبرهم الأحداث على العودة إلى بلادهم. أنيس نواري