أزمة الوقود في تزايد مستمر لاتزال أزمة التموين بمادة الوقود تأخذ بخناق سكّان الولاية حيث تعرف جل محطات الوقود طوابير طويلة من مختلف المركبات وبصورة يومية وعلى مدار ساعات اليوم والنهار من أجل التموين بالمازوت والبنزين . ويضطرّ أصحاب المركبات إلى الانتظار لعدة ساعات و بمختلف المحطات لعل الحظ يبتسم لهم ويتمكنون من الظفر بكمية من الوقود وأحيانا يعودون بخفي حنين ، وفي أحيانا كثيرة تشهد محطات توزيع الوقود معارك طاحنة بين أصحاب المركبات تكون بدايتها ملاسنات وتتحول إلى لكمات ودمغات . وقد دفع هذا الوضع بالسائقين إلى شدّ الرحال نحو الولايات المجاورة كخنشلة وأم البواقي وسوق أهراس والوادي للتزود بما يحتاجونه من الوقود ، وبات أمر الحصول على المواد الطاقوية أمرا صعب المنال في ظل تزايد عمليات التهريب بشكل غريب . ورغم اللائحة التي رفعت إلى الجهات العليا من طرف أعضاء المجلس الشعبي الولائي في دورة سابقة أين ناشدوه بالتدخل لحل هذه المشكلة التي ما انفكت تزداد يوما بعد يوم إلا أن الأمور تزداد تعقيدا وحدة من أسبوع إلى آخر خاصة بعد تمرد العديد من أصحاب المحطات للعمل ليلا مع مجموعات المهربين رغم تعزيز العديد من محطات الوقود العمومية برجال الأمن كما هو الحال بعاصمة الولاية وبلديتي الماء الأبيض وبئر العاتر،إلا أن الواقع يؤكد أن الأزمة بقيت على حالها في الوقت الذي يؤكد فيه مسؤولو « نفطال « أن كمية الوقود التي تتزوّد بها الولاية قد عرفت ارتفاعا معتبرا ولكن الأزمة قائمة . ولعل أكبر من يتكبد تداعيات أزمة الوقود هم أصحاب وسائل النقل والفلاحون الذين يملكون جرارات خاصة في موسمالحرث الذي يعرف في كل سنة تذبذبا بسبب صعوبة التزود بمادة المازوت . ومن خلال حديثنا مع بعض أصحاب وسائل النقل فقد أجمعوا على أن التواجد الأمني نهارا غير كاف لحل المشكلة مادام جل أصحاب المحطات يوزعون أكبر كمية للمهربين ليلا في إشارة إلى وجود تواطؤ مفضوح من طرف بعض أصحاب محطات الوقود مع المهربين . ع/ن