انتقلت أزمة الوقود التي تعيشها ولاية أدرار هذه الأيام لأسباب تبقى مجهولة، إلى الكثير من بلديات الولاية ال28؛ حيث أكدت مصادر مطلعة من مؤسسة نفطال أن الولاية لم تعد تتمون بالكمية التي تتزوّد بها في مختلف محطات التوزيع، في حين لم يجد المواطنون تفسيرا مقنعا لهذه الظاهرة، خصوصا أن الولاية تتوفر على مصفاة على بعد 40 كلم فقط شمالي الولاية بمنطقة أسبع. وقد أحدثت هذه الوضعية أزمة حقيقية وفوضى عارمة في مختلف محطات البنزين. تشهد محطات توزيع الوقود بولاية أدرار منذ عدة أيام طوابير لمختلف أنواع المركبات لتزويدها بهذه المادة، طوابير طويلة لا تنتهي، رغم أن مصفاة الواقعة بمنطقة أسبع لا تبعد عن عاصمة الولاية إلا ب40 كلم شمالا، أما بالمناطق الأخرى فحدث ولا حرج خاصة الجهة الجنوبية للولاية. ويذكر أن دائرة تنركوك الواقعة على بعد 290 كلم شمالي عاصمة الولاية أدرار، تعاني منذ أكثر من شهر من ندرة حادة في مادة البنزين الذي يكثر عليه الطلب في المنطقة، خصوصا أن أزمة البنزين انعكست على أصحاب المخابز الذين توقفوا عن العمل بسبب ندرة المازوت. الأمر الذي أدى إلى ارتفاع سعر الخبز وكذا أسعار النقل؛ حيث يضطر أصحاب المركبات إلى قطع مسافة 140 كلم ذهابا وإيابا نحو دائرة تيميمون للتزود بالوقود والكثير منهم يضطر إلى المبيت للحصول على 100 لتر من البنزين. وقد أستدعى الأمر تدخل مصالح الأمن لتنظيم العملية وتفريق أصحاب السيارات الذين اقتحموا المحطة الوحيدة، وأحيانا يعودون بخفي حنين دون الحصول على المازوت أو البنزين بفعل الأزمة التي تضرب الولاية. كما انعكست هذه الندرة على المؤسسات الاستشفائية التي لجأت إلى عملية التخزين لنقل الحالات الاستعجالية نحو عاصمة الولاية. وذكرت مصادر على صلة بالموضوع أن العديد من سيارات والشاحنات تشتغل في تهريب الوقود نحو مالي والنيجر عبر تيمياوين ومنطقة برج باجي مختار الحدوديتين.