أمر رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بضرورة تحويل أزمة كورونا إلى فرصة لمراجعة المنظومة الصحية في البلاد، حتى تكون قادرة على مواكبة الزيادة السكانية وتوفير رعاية تليق بالمواطن الجزائري. وأكد رئيس الجمهورية خلال ترؤسه لاجتماع مجلس الوزراء، أمس الأحد، من مكتبه عن طريق تقنية التحاضر المرئي، بحسب ما ورد في بيان لرئاسة الجمهورية، أنه يجب العمل بجد وانتهاز أزمة جائحة كورونا، و»تحويلها لفرصة من أجل إعادة بناء منظومة صحية عصرية تريح المواطن وتضمن له العلاج اللائق»، مؤكدا في مجمل تعقيبه على عرض قدمه وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات «أن الأزمة تلد الهمة، ويجب تحويل هذه الأزمة لمراجعة المنظومة الصحية من الأساس، وفي أدق تفاصيلها وذلك لمواجهة الزيادة السكانية التي تقدر بمليون نسمة سنويا». و دعا رئيس الجمهورية، بحسب ذات المصدر، إلى ضرورة تحفيز المبادرات التي يهدف من خلالها إلى «إنتاج العتاد الطبي محليا، ليس فقط من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي، بل تخطي ذلك إلى ولوج عالم التصدير»، معلنا استعداد الدولة على تقديم التحفيزات المالية لذلك، كما شدد الرئيس على ضرورة تشديد المراقبة على نوعية الأدوية والمواد الغذائية المستوردة، وذلك من خلال زيادة فتح مخابر بالعدد الكافي في كل منافذ البلاد. وفيما يخص تطور وباء كورونا في الجزائر، عبّر الرئيس عن ارتياحه للتحسن النسبي في الحد من انتشار الجائحة، داعيا في المقابل إلى المزيد من الانضباط واليقظة والتحمل، كما شدد على ضرورة إتمام استيراد المستلزمات الصحية، وبتنفيذ كل ما هو مبرمج رغم تحسن الوضع تحسبا للمستقبل. وختم الرئيس تدخله من خلال «إدانة السلوك غير الأخلاقي للذين يستغلون الوباء للتهويل وزرع اليأس خدمة لمصالح مشبوهة لا علاقة لها إطلاقا بمصالح الشعب»، وبالمقابل ترحم السيد رئيس الجمهورية على كل ضحايا الوباء محتسبا إياهم شهداء عند الله، وتمنى الشفاء العاجل والعافية للمصابين، معبرا عن ارتياحه للتحسن النسبي في الحد من انتشار الجائحة، لكنه دعا إلى مزيد من الانضباط واليقظة والتحمل. كما جدد رئيس الجمهورية شكره لجميع عمال ومستخدمي قطاع الصحة، وكل القطاعات التي ساهمت في تقليص مساحة الوباء، وكل من ساهم من القطاعات الوزارية في إنتاج الكمامات ومستلزمات الوقاية الأخرى. وقبل ذلك، أعلن وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد الرحمان بن بوزيد خلال العرض الذي قدمه، عن حجم المخزون المتوفر على مستوى الصيدلية المركزية للمستشفيات، من دون احتساب الطلبيات المزمع وصولها قبل 10 ماي المقبل، مؤكدا توفر 25 مليون كمامة عادية، و900 ألف كمامة خاصة بمهنيي الصحة، و255 ألف علبة «كلوروكين»، و215 ألف من كواشف التشخيص»بي أر سي»و36 ألف كواشف التشخيص السريع، كما قدم الوزيرشرحا للاستراتيجية المعتمدة لمواجهة الجائحة، والتي سمحت بإنشاء منصة إلكترونية لمراقبة الوضع، ومتابعة وضعية الوباء، وحركة المرضى ووفرة الأسرة، ووفرة مستلزمات الوقاية والحماية والتشخيص والعلاج على المستوى الوطني.