دعت الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، إلى تفادي اللهفة وأخذ الاحتياطات الصحية اللازمة عند الخروج لاقتناء مختلف المواد والمستلزمات، قبل أيام من حلول شهر رمضان المعظم، وقالت أنه من الضروري الاكتفاء بشراء المنتوجات الضرورية فقط، نظرا للوضع الاستثنائي الذي نعيشه بسبب فيروس كورونا، فيما أشارت إلى توفر مختلف المواد في السوق واستقرار أسعار المنتوجات، ومن جانبها دعت المنظمة الجزائرية لحماية وارشاد المستهلك، إلى التريث والعقلانية في الاقتناء وعدم التهافت نظرا لوفرة المنتوجات، مشيرة إلى أن أسعار الخضر والفواكه جد معقولة، وأوضحت أن سلوك المستهلك من العوامل التي قد تكون سببا في استقرار الأسعار أو في تذبذبها . وأوضح رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، زكي حريز في تصريح للنصر ، أن شهر رمضان لهذا العام يعتبر استثنائي لذلك من الضروري تفادي التزاحم والاكتفاء بشراء المواد الضرورية وتأجيل اقتناء المواد الأخرى غير الأساسية إلى وقت لاحق للحفاظ على صحة الأشخاص، وذلك ما سيساعد على تقليص فترة الحجر الصحي المقررة لتفادي انتشار فيروس كورونا ، وأشار في هذا الاطار إلى أن بعض المستهلكين لديهم عادات لم يتخلوا عنها حتى في ظل هذا الظرف الاستثنائي الذي نعيشه اليوم جراء تفشي فيروس كورونا. وفي نفس الاطار، أكد رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، على ضرورة الالتزام بالحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي و اتباع التعليمات الصحية الضرورية والتقيد بها، من أجل التقليص من عمر هذه الأزمة الصحية الناجمة عن انتشار فيروس كورونا، مضيفا في هذا السياق أنه كلما طال عمر هذه الأزمة، فإن الأضرار ستكون كبيرة وتطال الجميع ، بحيث يتأثر الاقتصاد الوطني، إضافة إلى تراجع القدرة الشرائية للمواطنين وغيرها من التأثيرات السلبية ، مشيرا إلى ما اعتبره عدم التزام العديد من المواطنين في بعض الولايات، سيما في المناطق النائية بإجراءات الحجر الصحي وذلك ما يؤدي إلى طول عمر الأزمة. وشدد المتحدث في نفس السياق، على ضرورة تفادي الاكتظاظ في الأسواق، وتفادي الخروج في أوقات يكون فيها ازدحام ، واقتناء المستلزمات في الفترة الصباحية والالتزام بقواعد التسوق الصحي، لتفادي انتقال العدوى من شخص إلى آخر . ومن جهة أخرى، وبخصوص أسعار مختلف المنتوجات في هذه الفترة قبل أيام من شهر رمضان، اعتبر زكي حريز، أن هناك استقرارا في الأسعار، ووفرة في المنتوجات والمواد الاستهلاكية، لافتا في هذا الصدد إلى أن أسعار الخضر والفواكه معقولة، فيما تبقى إشكالية توفر مادة السميد قائمة -كما أضاف- مشيرا إلى ارتفاع الطلب والتخزين المتزايد لهذه المادة قبل شهر رمضان، كما دعا من جهة أخرى لفتح المجال للمنافسة في الأسواق، وترك السوق يفرض قوانينه ، معتبرا أن هذه المنافسة هي في صالح المستهلك . و من جانبه، أوضح رئيس المنظمة الجزائرية لحماية وإرشاد المستهلك مصطفى زبدي ، في تصريح للنصر ، أمس، إن في بداية كل شهر رمضان نشاهد الاقبال والتهافت على شراء المنتوجات و أن هناك استغلالا لبعض التجار الذين يقومون برفع الأسعار، ولذلك على المستهلكين التريث والاكتفاء بشراء ما يحتاجونه نظرا لوفرة المنتوجات وأن لا يكون إقبالنا الشديد سببا في رفع الأسعار وفي المضاربة، مضيفا أن كل ازدحام وكل تداخل اجتماعي، يمكن أن يكون سببا مباشرا في الإصابة بوباء كورونا. وطمأن مصطفى زبدي، أن المنتوجات الفلاحية متوفرة ولا داعي للقلق و أضاف أن الإشكال في ردة فعل المضاربين الذين قد يستغلون الظرف نظرا لكثرة الطلب على المنتوجات الفلاحية لرفع أسعارها. وقال في هذا الصدد، أنه زيادة على الإجراءات التي يمكن أن تقوم بها وزارة التجارة، علينا كمستهلكين أن نساهم في ضبط هذه الأسعار من خلال العقلانية في الاقتناء وعدم التهافت، معتبرا أن أسعار الخضر والفواكه جد معقولة ، ولكن لا يمكننا -كما أضاف -أن نتنبأ باستقرار هذه الأسعار خلال الأيام القليلة القامة، وعلى هذا الأساس فإن سلوك المستهلك من العوامل التي قد تكون سببا في استقرار الأسعار أو في تذبذبها .