وجه عضو الفيدرالية الوطنية للموالين، “محمد بوكربيلة” اصابع الاتهام لمن وصفهم بمافيا اللحوم برفع أسعار هذه المادة في السوق الوطنية خلال شهر رمضان، مؤكدا أن الموال لا يتحمل المسؤولية إنما المضاربين والوسطاء الذين استغلوا هذه المناسبة لتحقيق الربح السريع.ورفض محمد بوكربيلة تحميل الموالين مسؤولية التهاب أسعار اللحوم الحمراء خلال الشهر الفضيل حسب ما جاء في تعليق لوزير التجارة، كمال رزيق، مشددا أن المضاربين من التجار هم من يلهبون سوق اللحوم بحثا عن الربح السريع على حساب المواطن.وأوضح المتحدث في هذا السياق:”سعر 800 دينار للكيلو غرام الواحد من اللحم متاح في ظل الأسعار التي يبيع بها الموالون رؤوس الأغنام”.وحسب عضو الفيدرالية الوطنية للموالين فإن غلق أسواق الماشية تسبب في عدم استقرار الأسعار وارتفاعها. الأمر الذي استغله المضاربون والمستوردون على حد سواء بعدما استنجدوا بالموال مباشرة لشراء الماشية وفرضوا بعد ذلك منطقهم في الأسعار.مؤكدا أن الموال لا يتحمل المسؤولية ونجدد تأكيدنا بأن الوفرة موجودة ولدينا ما يقارب 28 مليون رأس.ولم يتوان بوكاربيبة في اتهام المجلس الوطني للحوم الحمراء باستغلال هذا الارتفاع ورمي الكرة في مرمى الموالين الذين في العادة لا يتنقلون للمدن الكبرى لبيع ماشيتهم بل المضاربين من يأتون إليهم ليسترسل قائلا:” الموال ابن الشعب ويعيش مع الطبقة المحتاجة ويعلم ظروفهم وقدرتهم الشرائية فمن غير المعقول اتهام الموال بافتعال أزمة الأسعار”.من جهته دعا رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، مصطفى زبدي إلى إعادة النظر في جميع القوانين الخاصة بمجال التسوق، وهذا من أجل منع المضاربة والحد من ارتفاع أسعار المواد الغذائية سيما في المناسبات الدينية.وطالب زبدي في تصريحات صحفية بتجريم سلوك المضاربة وربطها بتهمة الخيانة العظمى، موضحا في هذا السياق “من يضر المواطن البسيط ويسعى للربح السريع ما هو إلا شخص خائن للوطن”.وأكد المتحدث أنه يجب إلزام التجار العمل بالفواتير مع وجوب تسقيف هامش الربح لبعض المنتجات الأساسية لتفادي ارتفاعها.وفي سياق أخر أشار زبدي إلى أن ظاهرة اقتناء المواد الغذائية بلهفة قبل شهر رمضان سجلت تراجعا مقارنة بالسنة الفارطة بسبب الأزمة الصحية التي تشهدها البلاد منذ أكثر من شهر.وبشأن الأسعار شدد رئيس المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك بأنها متفاوتة من ولاية إلى أخرى مع تسجيل ثبات في سعر بعض المواد الضرورية في شهر رمضان.وأكد زبدي بأن الخضر والفواكه متوفرة في ولاية البليدة التي كانت تشهد حجرا صحيا شاملا قبل بداية رمضان، مضيفا:” رفعه حتى الساعة الثانية زوالا يعني مشاهدة صور الاكتظاظ بكثرة ما يوجب على المواطنين الحذر خاصة مع تواصل انتشار فيروس “كورونا” القاتل”.