تؤكد مختصة في التغذية و الحمية بالمستشفى الجامعي الحكيم إبن باديس في قسنطينة السيدة آسيا عيناوي أن الصوم له فوائد كبيرة على جسم الإنسان ، في مقدمتها تخليص الجسم من السموم و الدهون المتراكمة داخله طوال السنة ، و في حديث للنصر أوضحت المختصة حول حقيقة تقوية الصيام لجهاز المناعة و محاربة بعض الفيروسات الدخيلة منها فيروس كوفيد المستجد، حيث قالت أن الصيام يعمل على تقوية مناعة الإنسان بشكل كبير ، و هنا أوضحت الفرق بين الصيام الطبي الذي لا تتجاوز مدته ست ساعات و يكون يهدف لإجراء عملية او تحاليل طبيبة و بين الصيام الديني الذي يمتد لأكثر من عشر ساعات، و هو الذي تستقى منه كل هذه الفوائد الصحية ، من خلال عملية القضاء على السموم المتراكمة، حيث يساعد الامتناع عن الأكل طوال اليوم على تقوية مضادات الأكسدة في الجسم و التي تعمل على قتل الجذور الحرة ،و هي عبارة عن سموم يسببها التدخين و عادات الأكل السيئة طوال اليوم ، ما يساهم في التخلص من الخلايا الميتة و السماح للجسم بإنتاج خلايا جديدة قوية و قادرة على محاربة الفيروسات. و أضافت المختصة أن الدراسات العلمية أكدت أن صيام يوم واحد من شهر رمضان يساوي عشرة أيام من عملية القضاء على السموم ، أي أن شهرا كاملا يعادل قرابة سنة من عملية تنظيف كلية للجسم من كل الرواسب ، و هنا تكمن الفائدة الحقيقية للصيام ، كما أنه يمنح راحة كبيرة للجهاز الهضمي و البنكرياس من استقبال كميات كبيرة يوميا من السكريات المضرة ، و يزيل الدهون المتراكمة في الكلى و غيرها من الأجهزة ، لكن بالمقابل يجب على الشخص المحافظة على هذه الفوائد الناجمة عن الإمساك لعدة ساعات يوميا من خلال الغذاء الصحي عند وجبة الإفطار و وجبة السحور و ما بين الوجبتين ، حيث تدعو إلى إعداد مائدة إفطار صحية غنية بالفواكه و الخضر الموسمية التي تكون مشبعة بالأملاح المعدنية و الماء و الألياف التي تخفض الكوليسترول ، و تعمل على إنتاج البريبيوتيك، و هي نوع من البكتيريا المفيدة لعملية الهضم تنتج عن تخمر بعض الاغذية الطبيعية ، كما تنصح بالابتعاد عن المشروبات الغازية و الحلويات المصنعة بالسكر المكرر و اغتنام فرصة الحجر الصحي لإعدادها في المنزل ، مشيرة أنه من الأفضل تعويضها بالتمر أو الفواكه الجافة و تناولها خلال السهرة إلى جانب مادة الشكولاطة السوداء الغنية بمضادات الأكسدة ، إلى جانب تناول الخبز الكامل بإضافة مستخلصات القمح أو الشعير لمادة الفارينة. كما تحذر آسيا عيناوي من الإفراط في أكل المقليات في مقدمتها البوراك ، حيث تؤكد أن عملية قليه في درجة حرارة عالية يفقده مكوناته الغذائية و فوائدها من جهة ،و يكون مواد سامة مسرطنة كمادة الكريلاميت السامة و المسرطنة ، مع تعويض اللحوم بالسمك مرة أو مرتين في الأسبوعه لتوفير مادة الأوميغا3 للجسم ، كما تنصح ربات المنازل بإعداد حساء الخضار ، مع الحرص على طهي البقوليات التي تستغني عنها الكثير من العائلات في شهر رمضان رغم أنها مصدر حقيقي للبروتينات النباتية كالعدس و الفاصولياء، و تناول الخبز الكامل لتشجيع البكتيريا الصحية داخل الجهاز الهضمي للقضاء على مشكل انتفاخ البطن، مع الإكثار من تناول المخللات التي تنتج خمائر تسهل عملية الهضم ، و تناول السلطات التي تمزج بزيت الزيتون و عصير الليمون الطبيعي. و تفضل مختصة التغذية كسر وجبة الإفطار بحبات من التمر مع القليل من الماء أو اللبن ثم الصلاة ، قبل الشروع في تناول باقي الوجبة كل ، مع ضرورة المحافظة على وجبة السحور و تأخيرها للمحافظة على مخزون الجسم من الطاقة طيلة ساعات النهار مشددة على ضرورة تناول قدر كبير من المياه و السوائل لتفادي مشكل جفاف الجسم.