كشفت مصادر صحية بسطيف، أمس، عن تسجيل نقص في مخزون «بنك الدم»، على مستوى أغلب مستشفيات ولاية سطيف، بسبب عزوف المواطنين عن التبرع، متخوفين من خطورة العدوى بفيروس «كورونا كوفيد 19». و رفعت طبيبة رئيسية بمركز حقن الدم، الدكتورة عباسن، الواقع بمحاذاة المركز الإستشفائي الجامعي محمد سعادنة عبد النور بسطيف، نداء مستعجلا، من أجل التبرع بالدم للتزود بمختلف الزمر، مضيفة بأن الدم يتوفر أحيانا و ينفد بسرعة أحيانا أخرى، لاسيما خلال الظرف الحالي الذي تمر به بلادنا، لكن الأكيد، هو أن الدم نبقى بحاجة للتبرع به في مختلف الأوقات، لتلبية الاحتياج الكبير لمركز مكافحة السرطان بالباز. فيما أعلنت ذات المصالح، عن استصدار رخصة استثنائية للمحسنين الراغبين في التبرع بالدم، التي تتم خلال الشهر الفضيل بعد الإفطار، بعد تقرب المعني من مصالحهم و تقديمه بطاقة التبرع و بطاقة الهوية خلال الفترة الصباحية، لاستخراج الرخصة بشكل مستعجل.و قد فتح مركز حقن الدم أبوابه و كيّف مواقيت العمل بصفة استثنائية، من الساعة الثامنة ليلا إلى غاية منتصف الليل. و قد عمدت إدارة المؤسسة العمومية الإستشفائية بالعلمة، لتقديم ضمانات وقائية، من أجل تشجيع المتبرعين على التوافد بقوة على مركز حقن الدم، من خلال تزويد المتبرع بكمامة طبية، مواد التعقيم و الوقاية التي يلتزم بارتدائها الطاقمان الطبي و شبه الطبي، إضافة لإجراء فحص طبي مسبق و الحرص على ضمان التباعد لمسافة قدرها متر و نصف بين المتبرعين. و قد ذكرت إدارة مستشفى العلمة، بأن المركز يتموقع في منطقة بعيدة عن المصالح الإستشفائية، لاسيما منها المتكفلة بالمصابين بفيروس «كورونا»، ما يجعل خطر العدوى منعدما، وصولا إلى إجراء تمكين المتبرع من الحصول على رخصة استثنائية للتنقل خلال الشهر الفضيل. نشير في الأخير، إلى أن متطوعين و أصحاب مركبات سياحية و نقل جماعي، وضعوا أرقام هواتفهم النقالة عبر تطبيقات التواصل الإجتماعي، من أجل التطوع لنقل المتبرعين من منازلهم لغاية مركز التبرع ذهابا و إيابا، مساهمة منهم في الحصول على ثواب التبرع و المساعدة على توفير مخزون مهم من هذه المادة الحيوية.