تمكن مركز حقن الدم لولاية سيدي بلعباس من جمع 83 كيس دم خلال حملة التبرع التي تم تنظيمها على مستوى مركز مكافحة أمراض السرطان، وهي الكمية التي وعلى الرغم من محدوديتها إلا أنها ستسمح من تلبية الاحتياجات الاستعجالية للمؤسسات الاستشفائية . وعرفت الحملة التي نظمتها مديرية الصحة لسيدي بلعباس بمبادرة من المجلس الشعبي الولائي وبالتنسيق مع جمعية المتبرعين بالدم إستجابة معتبرة لعدد من المتبرعين الذين توافدوا بعد الإفطار لمستشفى الأمراض السرطانية من أجل الإسهام في هذه المبادرة الإنسانية التي استمرت إلى ساعة متأخرة بعد أن وجدوا تسهيلات في التنقل من قبل الجهات الأمنية، حيث تمكن الطاقم الطبي وشبه الطبي الذي تجند لإنجاح العملية بجمع 83 كيسا من الدم من مختلف الزمر من شأنه دعم بنك الدم وتلبية احتياجات عديد المصالح الإستعجالية . وقد جاءت الحملة بعد إطلاق مركز حقن الدم لنداءات متكررة تنذر بوجود أزمة حقيقية جراء التراجع الرهيب لمخزون أكياس الدم حيث كشفت الدكتورة عدايدة لطيفة رئيسة المركز حقن الدم،أن المصلحة سجلت تراجعا كبيرا ونقصا حادا في مخزون الدم، حيث انخفضت نسبة المتبرعين إلى 16 بالمائة، وهورقم جد ضئيل لا يلبي حتى الاحتياجات الاستعجالية للمراكز الاستشفائية خاصة للضحايا حوادث المرور ومرضى العمليات الجراحية المستعجلة، دون الأخذ بالحسبان المرضى الذين يحتاجون لكميات الدم بشكل دائم. وأرجعت التراجع الملفت لعدد المتبرعين إلى تداعيات وباء كورونا الذي كان وراء عزوف عديد المتطوعين الدائمين الذين تعودوا على التبرع في أوقات منتظمة مخافة انتقال العدوى اليهم، لتطمئنهم بأن اقتطاع عينات من دمهم يتم وسط تدابير صحية سليمة، وأضافت أن عدد هام المتبرعين وجدوا صعوبة كبيرة في التنقل إلى المركز بعد الإفطار بسبب الحجر الصحي الامر الذي يتطلب منهم الحصول على تصريحات للتنقل، قبل التوجه للمركز ناهيك عن عدد كبير من المتبرعين القاطنين خارج مقر الولاية . وفي سياق متصل ضبطت مصلحة التبرع بالدم بمستشفى حديد عيسى بتلاغ جنوب الولاية برنامجا خاصا لإنجاح عملية التبرع حيث وجهت نداءاتها لسكان المنطقة من أجل التبرع لفائدة مرضى مصلحة تصفية الدم،طب النساء والتوليد والجراحة العامة على أن تسهر جمعية الرحالة على تنظيم العملية، بدءا بنقل المتبرعين وتنظيمهم في دفعات لا يتعدى عدد الأفراد في الدفعة الواحدة 10 متبرعين .