أكد لاعب المنتخب الوطني لكرة اليد والمحترف بنادي نيم هشام كعباش، أن وضعيته مع ناديه حتمت عليه البقاء بفرنسا رغم رغبته الكبيرة في العودة لأرض الوطن وقضاء الشهر الفضيل مع العائلة الكبيرة، لا سيما في هذا الظروف الحساس لوباء كورونا، مضيفا في حوار مع النصر أن المنتخب الوطني بدأ يستعيد هيبته قاريا، واصفا مشاركته في بطولة كأس إفريقيا بتونس بالايجابية، كما تطرق في حديثه للكثير من النقاط الأخرى. - كمال واسطة - بداية كيف هي أحوالك ؟ الحمد لله أنا في صحة جيدة وأقضي شهر رمضان وسط العائلة الصغيرة في ظروف حسنة. - هل أنت متواجد بمسقط رأسك بسكيكدة أم بفرنسا ؟ أنا متواجد حاليا بفرنسا ولم أتمكن من المغادرة بسبب غلق الحدود وتوقيف كل الرحلات. - وهل لك رغبة في العودة لأرض الوطن ؟ أكيد ولكن ارتباطي المهنية لا تسمحان لي بالعودة لأنه في حالة مغادرتي، لا يمكنني العودة والالتحاق بالفريق، عند بداية الموسم في شهر أوت القادم، خاصة وأن هناك إمكانية لتغيير النادي. - كيف تقضي يومياتك مع الحجر المنزلي ؟ أقضي يومياتي في التدريبات واللعب مع المولود الجديد، وأحيانا أخرى في مساعدة الزوجة في أعمال البيت وكذا الاتصال اليومي بالعائلة حتى نبقى على الارتباط بالوطن من جهة، ونقضي على الملل والروتين من جهة أخرى، وخروجي من المنزل لا يكون سوى للضرورة القصوى لاقتناء بعض الحاجيات. - أكيد تفتقد لنكهة رمضان والأجواء العائلية ؟ بطبيعة الحال قضاء رمضان مع الأهل والأقارب والأحباب له نكهة خاصة ولا يمكن تعويضه، وأنا هنا مع العائلة الصغيرة الحمد لله نعمل على تعويضها، من خلال إحياء العادات والتقاليد وتحضير مختلف المأكولات الأطباق الجزائرية. - فرنسا كغيرها من بلدان أوروبا تشهد انتشارا واسعا للوباء، كيف تصف لنا الوضع هناك ؟ كما يعلم الجميع أن الوضع بفرنسا صعب مثله مثل العديد من البلدان الأوروبية، لكن الحمد لله المنطقة التي أتواجد فيها بالجنوب الفرنسي، لم تسجل فيها إصابات كثيرة والوضع متحكم فيه. - نعود الآن لفريقك نيم كيف تقيّم تجربتك في الموسم الثالث على التوالي؟ الحمد لله اعتبرها تجربة مفيدة وناجحة ومهمة في مشواري الرياضي، كسبت من خلالها خبرة كبيرة من خلال احتكاكي مع أندية قوية، في بطولة لها مكانة على الصعيد الأوروبي، وكانت لي الفرصة للعب نهائي كأس فرنسا وحاليا نتواجد في المركز الثالث في سلم ترتيب البطولة، وهذه المشاركات والتحديات، وستساعدني دون شك في مشواري مستقبلا. - هل تنوي البقاء في الفريق أم تريد تغيير الأجواء ؟ هذا الموسم هو الأخير بالنسبة لي مع النادي، وان شاء الله سألعب الموسم القادم في نادي أخر أكثر طموح. - معنى هذا أنك تلقيت عروضا من أندية طلبت خدماتك ؟ نعم وصلتني عروض من أندية من فرنسا ومن خارجها لكن أفضل البقاء بفرنسا بحكم تأقلمي مع البطولة هنا، وكذا الأجواء العامة، على كل حال سأرى مع المناجير لاختيار الفريق، الذي يناسبني بعد زوال هذا الوباء. - نعود للمنتخب الوطني كيف تقيّم مشاركتكم في بطولة أمم افريقيا الأخيرة بتونس واكتفائكم بالمركز الثالث ؟ يمكن القول أنها مشاركة ايجابية، إذا ما نظرنا إلى الفترة الصعبة التي كان يمر بها المنتخب والظهور المخيب في الدورات السابقة وفقدانه هيبته، فاحتلالنا المرتبة الثالثة وضمان المشاركة في كأس العالم المقررة في مصر العام المقبل، اعتبره أمرا إيجابيا، كما كنا على موعد للمشاركة في دورة الملحق المؤهلة للألعاب الأولمبية في شهر أفريل الجاري مع منتخبات قوية وهي السويد، ألمانيا وسلوفينيا، ولولا ظهور وباء كورونا لكانت فرصة مواتية لتقييم مستوانا مع منتخبات عالمية، خاصة وأن المنتخب لم يلعب مثل هذه المباريات منذ ستة سنوات. - في تونس الكثير من المتتبعين أجمعوا بأن المنتخب الوطني كان قادرا على تحقيق نتيجة أفضل، ما رأيك ؟ بالفعل بالنظر إلى الأداء المقدم يمكن القول، أننا كنا قادرين على تحقيق نتيجة أفضل والوصول للنهائي، لكن بسبب عدة عوامل أبرزها نقص الثقة والقوة الذهنية، وبعض التخوف لدى بعض من اللاعبين حال دون ذلك، لكن على العموم النتيجة كانت إيجابية، وإن شاء الله في منافسة كأس العالم القادمة، سنظهر بمستوى أفضل خاصة مع عودة الثقة للاعبين. - هل تتابع البطولة الجزائرية ؟ بطبيعة الحال، رغم أني متواجد بفرنسا لكن أحرص في كل مرة على متابعتها دوريا، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي. - وماذا عن البرامج الوطنية في التلفزيون العمومي ؟ بطبيعة الحال لا سيما في هذا الشهر الفضيل، الذي يتزامن مع الحجر المنزلي، أخصص جزء من وقتي لمشاهدة العديد من الحصص المتنوعة والبرامج الترفيهية. - كلمة ختامية ؟ أتمنى من الله عز وجل أن يرفع عنا هذا الوباء، وأن يشفي جميع المرضى المصابين بالفيروس، وتعود الأمور إلى طبيعتها وأن تستعيد كرة اليد الجزائرية مكانتها على الصعيد