أقيم رفقة مواقي و زردوم وأنا من يتكفل بالطبخ أكد مهاجم النجم الساحلي التونسي كريم عريبي، بأنه وبقية زملائه وكل العناصر الناشطة في الأندية التونسية، قاموا بتسجيل أسمائهم، في الموقع الخاص بالسفارة على أمل السماح لهم بالعودة إلى ديارهم برا، مشيرا في حواره مع النصر، إلى أنه لم يتم تحديد موعدا خاصا باستئناف الدوري التونسي المحلي. *كيف هي أحوالك كريم مع الوضع الحالي؟ الحمد لله على كل حال، متواجد حاليا في تونس، رفقة بقية زملائي، أين نقضي الحجر الصحي، ولا نغادر المنزل إلا للضرورة القصوى سواء من أجل التدرب أو اقتناء بعض اللوازم، وما عدا ذلك نحن منضبطون، وأمام حتمية التأقلم مع الوضع الراهن، في ظل تفشي هذا الوباء عفانا الله وإياكم منه. *نفهم من كلامك، بأنك اضطررت للبقاء بتونس أم ماذا؟ نعم، كما تعلمون البطولة التونسية توقفت، قبل غلق الحدود بيوم أو يومين على ما أعتقد، وهو ما جعلنا أمام حتمية البقاء في تونس، وليس نحن فقط بل كل اللاعبين الجزائريين الذين ينشطون في مختلف الأندية في تونس. *وكيف تقضي يومياتك في المنزل؟ من حسن الحظ، أنني متواجد رفقة مواقي وزردوم، وهو ما يخفف نوعا ما من الحجر المنزلي، من خلال محاولة الخروج عن الروتين، لكن ما باليد حيلة، في ظل طول المدة، فإن الملل يتسرب إليك لا محال، خاصة وأنك لا تغادر كثيرا المنزل، وهو ما يشعرك نوعا ما بالإحباط النفسي. *ومن يتكفل بتزويدكم بالوجبات الغذائية، في ظل غلق جل المطاعم؟ أنا من يتكفل بعملية الطبخ، حيث نقوم باقتناء المواد الغذائية، وأحاول طهي الأطباق التي أجيدها، سيما وأنني متعود على العيش وحيدا من قبل، بفعل تجاربي السابقة سواء مع شباب باتنة أو دفاع تاجنانت، وما باليد حيلة، يجب علينا التضحية في هذه الفترة بالذات، حتى نتجاوز هذه المحنة بحول الله. *وماذا بخصوص التدريبات، هل لديكم برنامج تتبعونه؟ بطبيعة الحال، الطاقم الفني للنجم الساحلي منحنا برنامج العمل، كما أننا على اتصال مع المحضر البدني، الذي يشرح لنا يوميا مضمون الحصة، لكن لا يختلف اثنان، بأن التدريبات الفردية تختلف نوعا ما عن التدريبات الجماعية، مهما كانت جديتك وانضباطك، لأن الحصص التدريبية يجب أن تخوضها ومعنوياتك مرتفعة حتى تستفيد منها كثيرا، وفي ظل الوضع الراهن، تجد نفسك في حالة نفسية سيئة، خاصة وأنك بعيد عن الأهل، سيما مع قرب الشهر الفضيل. *وهل حاولتم نقل انشغالاتكم للجهات المعنية؟ الحمد لله، لقد قمنا بالتسجيل عبر الموقع الذي وضعته السفارة في خدمة كل الجزائريين العالقين في تونس، كما يوجد موقع أيضا خاص بكل الرعايا الجزائريين في جميع البلدان العالم، وهناك إمكانية السماح لنا بالعودة في الأيام القليلة القادمة برا، ونحن ننتظر الضوء الأخضر، من أجل العودة وقضاء شهر رمضان المعظم مع العائلة، على أمل زوال هذا الوباء بحول الله. *وهل أنتم اللاعبون المتواجدون في تونس على اتصال مع بعضكم البعض؟ بطبيعة الحال، نحن على اتصال دائم مع بعضنا البعض، خاصة في ظل تواجد عدد كبير من الجزائريين الناشطين في الدوري التونسي، أين نتحدث يوميا عبر الهاتف، سواء مع بن غيث أو حامية، وهذا أقل شيء من أجل أولا الاطمئنان على سلامة كل واحد منا. *وهل تتابع الأخبار في الجزائر؟ هذا أمر مفروغ منه، حيث أطالع الأخبار سواء عبر القنوات التلفزيونية أو شبكة الإنترنت، ونتمنى كل الخير للبلاد، ويجب فقط قليل من الوعي لدى الشعب الجزائري، من أجل تجاوز هذه المحنة، سيما وأن الأرقام لأخيرة في تزايد. *وكيف هي الوضعية في تونس؟ الوضع في تونس أيضا مثل سائر بلدان العالم، لكن الشيء الإيجابي هنا، هو الالتزام بالحجر الصحي، مثلما هو الحال بمدينة سوسة، حيث لا تجد الأشخاص يتجولون في الشارع دون سبب مقنع، والأرقام المسجلة في تونس تعكس ذلك، ومع ذلك يجب الالتزام بكل التدابير الوقائية. *وهل حددت الجامعة التونسية موعدا لاستئناف الدوري؟ لم يتم ترسيم موعد محدد، رغم أن هناك حديث عن إمكانية العودة نهاية شهر ماي المقبل، لكن لا يوجد شيء رسمي، وهو ما جعلنا نفكر في العودة إلى الجزائر، وقضاء الشهر الفضيل مع العائلة.