وضعت مجموعة العمل الفيدرالية، التي شكلتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، مسودّة مشروع أولي لتسيير المنافسة بعد التخلص نهائيا من فيروس كورونا، مبنية بالأساس على معطيات تبقى في شكل احتمالات، لأن الأمور مرهونة بتطورات الوضعية الوبائية السائدة في الجزائر، وكذا قرار السلطات العليا للبلاد بخصوص المرافق والهياكل الرياضية، والترخيص بفتحها من جديد لإجراء التدريبات. هذا ما كشف عنه للنصر ظهيرة أمس، مصدر جد مقرب من المكتب الفيدرالي، والذي أوضح في معرض حديثه بأن هذه المسودّة، ستكون المحطة الأبرز في جدول أعمال الجلسة، التي ستعقدها الهيئة التنفيذية للفاف سهرة اليوم، باستعمال تقنية التحاضر عن بعد بواسطة «السكايب»، بمشاركة كل من رئيس الرابطة المحترفة عبد الكريم مدوار وكذا رئيس اللجنة الطبية الفيدرالية الدكتور جمال الدين دمارجي، إضافة إلى المدير الفني الوطني عامر شفيق، لأن المخطط الأول لخارطة الطريق، الخاص بتسيير المنافسة في مرحلة ما بعد كورونا، تم ضبطه بالتشاور مع الأطراف الثلاثة، التي لها صلة مباشرة باستئناف البطولة من جميع الجوانب، ولو أن الفاف أخذت في الحسبان تاريخ 15 ماي الجاري كموعد لرفع الحجر الصحي، ولو بصفة تدريجية، وذلك بالسماح بفتح الملاعب لإجراء التدريبات، شريطة مراعاة التدابير الوقائية للحماية من انتشار «كوفيد 19» بين اللاعبين ومختلف الطواقم أثناء القيام بالتمارين. واستنادا إلى ذات المصدر، فإن الاقتراح الأولي الذي تعتزم الفاف وضعه كمخرج من الأزمة الراهنة، يقضي بمنح الأندية بجميع المستويات فترة أسبوعين لاستئناف التدريبات، مباشرة بعد ترسيم قرار رفع الحجر الصحي وفتح الملاعب، على أن يتم ضبط برمجة مكثفة بداية من أواخر شهر ماي الحالي، لأن العودة إلى أجواء المباريات الرسمية قد تكون يوم 30 ماي الجاري، وهذا في حال تحسن الأوضاع، والتخلص من الفيروس. وخلص مصدر النصر، إلى التأكيد على أن المخطط «الافتراضي» التي رسمته مجموعة العمل الفيدرالية، يسقط نهائيا مصطلح الموسم الأبيض من القاموس، وذلك بالإصرار على إنهاء الموسم الجاري، مع ربط ذلك بتطورات الوضعية الوبائية، وقرارات السلطات العليا للبلاد بشأن تدابير الحجر الصحي، وخارطة الطريق المرسومة «مبدئيا» تقضي بإنهاء المنافسة في أواخر شهر جوان القادم، في الرابطة المحترفة بقسميها الأول والثاني، بينما تبقى بطولة الهواة بجميع أقسامها بحاجة إلى 3 أسابيع على أقصى تقدير لاستكمال الجولات المتبقية، وهي معطيات تؤكد بأن المكتب الفيدرالي، يسعى لضمان نهاية الموسم في كل المستويات، وتفادي أي إشكال بخصوص مخلفات الصعود والسقوط، التي لها تأثير كبير على معطيات الموسم الجديد، سيما بعد التغيير الذي أقرته الجمعية العامة على نظام المنافسة، والقاضي باعتماد بطولة الرابطة الثانية بفوجين، مع إلغاء بطولة ما بين الجهات.