lالحديث عن الكرة مؤجل والموسم الأبيض بعيد عن حساباتنا كشف عضو المكتب الفدرالي عمار بهلول، أن الاجتماع الذي سيعقد اليوم سيكون بطابع تضامني، وسيخرج بالفاف عن إطارها الرياضي، لأن الاتحادية ستركب حسبه «القافلة التضامنية التي تعيشها الجزائر مع المعوزين، بعد اعتماد تدابير الحجر المنزلي». وأكد بهلول في حوار مع النصر، بأن الوضع السائد في البلاد أجبر أعضاء المكتب الفيدرالي، على التقيد بتدابير الحجر الصحي للوقاية من فيروس كورونا، لكن مع عقد الاجتماع بطريقة «استثنائية»، عن طريق التواصل بين بعض الأعضاء بواسطة تقنية «السكايب»، دون أن تكون قضية مستقبل المنافسة مطروحة للنقاش، ولو أنه اعتبر مقترح الموسم الأبيض أمرا شبه مستحيل. rهل لنا أن نعرف النقاط الأساسية المدرجة في جدول أعمال اجتماع اليوم؟ هذه الجلسة تمت برمجتها لتمكين الفاف والمنظومة الكروية الوطنية، من المساهمة في الوقفات التضامنية مع الشعب الجزائري، لأن الوضع السائد في البلاد يحتم علينا تقديم الدعم للمعوزين في كل شبر من التراب الوطني، والتعليمات التي أصدرها الوزير الأول عبد العزيز جراد أول أمس، بخصوص تنظيم لجان الأحياء والقرى في جميع البلديات، تحسبا لعملية تضامنية واسعة مع كل العائلات المعوزة، تجبرنا كأعلى هيئة في الهرم الكروي الوطني على مسايرة الركب، والخروج عن الإطار الرياضي، لأن الأمر يتعلق بوضعية اجتماعية وإنسانية في جميع أنحاء الجزائر العميقة، وحتى العالم بأسره، وبالتالي فإننا سنعمل على إيجاد السبل الكفيلة بتقديم الفاف وكل الرابطات المنضوية تحت لوائها لمساعدات مادية للجهات المختصة، وهذا في أسرع وقت ممكن، وقد تواصلنا مع رؤساء 48 رابطة ولائية، إضافة إلى 12 رابطة أخرى على اختلاف مستوياتها تحسبا لهذه الخطوة، على أن يتولى رئيس الاتحادية خير الدين زطشي، استكمال الخطوات الميدانية مع الوزارات المختصة، وهذا في أسرع وقت ممكن. rهذا يعني بأن تقرير مستقبل المنافسة لن يكون في هذه الجلسة ؟ الظرف غير مناسب إطلاقا للحديث عن الرياضة، لأن الأمر يتعلق بوضعية خطيرة جدا تعيش على وقعها الجزائر، جراء الكارثة الوبائية، وهذه الجلسة كانت مقررة قبل أسبوع، لكنها تأجلت بسبب منع التجمعات، في إطار الوقاية من انتشار فيروس كورونا، والإصرار على عقد اجتماع تنسيقي بأي طريقة، كان بنية تمكين الهيئات الكروية من المشاركة في العمل التضامني، الذي تقوم به كل شرائح المجتمع، وهذا بعد المساهمة الواسعة للاعبين ومختلف الطواقم من خلال موقع الاتحادية، وكذا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الحملة التحسيسية والتوعوية من تداعيات الفيروس، وبالتالي فإن الوضع لا يسمح بالحديث عن النشاط الكروي أو أي قضية أخرى، لأننا كجزائريين أصبحنا نترقب الحصيلة اليومية التي تقدمها اللجنة المختصة، والالتزام بالحجز المنزلي للوقاية من انتشار الفيروس، أجبرنا على تنظيم هذه الجلسة عند بعد، باستعمال تقنية «السكايب»، وقد كانت لنا جلسة تجريبية أول أمس بالتواصل بين بعض الأعضاء، رغم أن خلية الاعلام التابعة للفاف لم تتمكن من الحاق بعض الزملاء من المكتب الفيدرالي بالجلسة، بسبب إشكالية ضعف الشبكة، ومشاركتهم في جلسة اليوم جد مستبعدة، ولو أن المهمة بالنسبة لنا سيبقى منحصرا في رسم المعالم الأساسية للنشاط التضامني، الذي ستقوم به الاتحادية وكل الرابطات التابعة لها، دون التطرق لأي نقطة أخرى. rلكن الكثير من الأطراف أصبحت تتحدث عن الموسم الأبيض؟ مثل هذه القرارات لا يمكن أن تتخذ بين عشية وضحاها، لأن الأمر يتجاوز صلاحيات الفاف، التي تبقى مجبرة على مسايرة خارطة الطريق التي ترسمها السلطات العليا للبلاد، في التعامل مع الوضع السائد، مادامت الخطوة الأولى في التدابير الوقائية، كانت قد انطلقت من لعب المباريات دون جمهور، لكن تفاقم الأوضاع جعل القرار يمتد إلى تعليق كل النشاطات الرياضية، وعليه فإن الاتحادية ستنتظر القرارات المرتبطة بتطورات الأوضاع المقترنة بالحالات المؤكدة للإصابة بفيروس كورونا، والكل يمني النفس بالتخلص من هذا الوباء في أسرع وقت ممكن، وعندما تقرر السلطات استئناف النشاط، ستدرس الاتحادية بالتنسيق مع الرابطات كيفية إنهاء الموسم، لأن الوضع ليس حكرا على الجزائر فقط، بل يمس كل بلدان العالم، ومواصلة المنافسة في شهر جوان قد يكون خيارا حتميا، وعليه فإن الحديث عن الموسم الأبيض أمر جد مستبعد، إن لم نقل مستحيلا، لأن البطولة على مستوى معظم الرابطات توشك على نهايتها، وإذا اقتضى الأمر عند الضرورة القصوى تعليق المنافسات إلى إشعار آخر دون إلغائها نهائيا، مادام اعتماد رزنامة مكثفة بعد الاستئناف يكفي لإنهاء الموسم في ظرف شهر على أقصى تقدير بالنسبة لكل الأقسام السفلى الخاصة بالهواة، في حين ستلجأ الرابطة المحترفة إلى تكييف البرمجة مع المعطيات الجديدة، مع مراعاة برمجة منافسة كأس الجزائر، وهذا كله مرهون بتطورات الوضع السائد في البلاد، والتدابير التي سيتم اتخاذها في غضون الأيام القليلة القادمة.