بن بوزيد: تدني النتائج في الجنوب مسؤولية الأساتذة والأولياء والتلاميذ كرر وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد التأكيد على انه سيحترم ما ستقرره الأسرة التربوية بخصوص طريقة تسيير أموال الخدمات الاجتماعية، وقال أن الوزارة اتفقت مع النقابات على الرجوع للقواعد لاستفتائها حول هذه الطريقة. وأوضح بن بوزيد في تصريح مقتضب له أول أمس بالمجلس الشعبي الوطني على هامش جلسة خصصت للأسئلة الشفوية أن القواعد التربوية حرة في اختيار طريقة تسيير أموال الخدمات الاجتماعية سواء عبر لجان على مستوى المؤسسات التربوية أو عبر لجان ولائية، مشيرا في هذا الصدد أن مراقبة الانتخابات المقررة في السابع من الشهر المقبل حول هذه المسألة موكلة للنقابات نفسها. وفي رده عن سؤال لنائب بالمجلس عن ولاية بشار حول أسباب تدني نتائج الامتحانات بولايات الجنوب خصوصا واحتلال هذه الولايات ذيل الترتيب في شهادات البكالوريا والتعليم المتوسط وغيره قال الوزير أن مسؤولية ذلك لا تلقى على عاتق وزارة التربية إنما على عاتق الأولياء والأساتذة والتلاميذ على السواء. واستدل في تبريره لهذه الإجابة ببعض الأرقام الخاصة بدورات سابقة بيّن من خلالها أن معدلات النجاح ارتفعت في ولايات الجنوب بين سنوات 2000 و 2011 ما يدل على أن وزارة التربية تقوم بمهامها في هذا المجال، كما أشار أن النتائج تختلف من مؤسسة لأخرى في ولايات الجنوب، فهناك مؤسسات سجلت نتائج عالية بالمقابل سجلت مؤسسات أخرى نتائج متدنية، وقال أيضا أن النتائج غير المرضية تسجل حتى في ولايات الشمال ومنها العاصمة. لكنه أكد بالمقابل أن الدولة مستعدة لتقديم كافة الإمكانات من اجل تحسين المستوى والمردودية في كامل ولايات الوطن، وقال بخصوص مشكل نقص أساتذة اللغات الأجنبية في ولايات الجنوب أن ذلك مشكل ظرفي فقط سيتم حله على المدى المتوسط بعد أن تم تخصيص 6 آلاف سكن لأساتذة من الشمال الراغبين في العمل بالجنوب، كما كشف في هذا الصدد أن الوزارة أنشأت مفتشية بيداغوجية خاصة بولايات الجنوب يشرف هو شخصيا عليها للوقوف على جميع المشاكل التي يعاني منها القطاع بالجنوب.