اطّلع والي ولاية تبسة «مولاتي عطا الله»، نهاية الأسبوع، على الظروف الحياتية لسكان مناطق الظل من الأسر الأشدّ احتياجا في بلديات العوينات و بولحاف الدّير و مرسط، ليتقرر منحهم إعانات مالية و سكنات ريفية. و توجه المسؤول بداية إلى بلدية العوينات، في زيارة غير مبرمجة، أين تفقّد أحوال سكان مشتة «أولاد مهريّة»، حيث حل بمسكن عائلة يتيمة أفرادها من ذوي الاحتياجات الخاصة و تعيش ظروفا جد مزرية بزيارة و بعد الاطلاع على أوضاعها المعيشية، أمر على الفور بمنحها إعانة مالية و مساعدات و منح الابن الأكبر للعائلة سكنا ريفيّا و ربطه بالمجمّع الريفي قيد الانجاز على مشارف مدينة العوينات. و مواصلة للعملية، فقد توجه والي الولاية إلى منطقة « قنيفيدة « بإقليم بلدية بولحاف الدّير، أين اطّلع على ظروف عدد من الساكنة، من بينهم مواطن منحه سكنا ريفيّا لحاجته الماسة لسكن، ثم زار عائلة أرملة متكونة من أربعة أفراد و بعد الاطّلاع على ظروفهم المعيشية القاهرة، أمر بمنحهم قطعة أرض و إعانة مالية و مساعدات، قبل أن يجول بالمنطقة و يلتقي بعدد من مواطنيها، الذين أبلغوه انشغالات تخص واقع التنمية بجهتهم و هو الوضع الذي جعله يوجه تعليمات فورية إلى مدير الطاقة، بالعمل بصفة مستعجلة على تزويد ساكنة المنطقة بالطاقة الشمسية، في انتظار تسجيل عملية لربط سكان منطقة «قنيفيدة» بالكهرباء الريفية، واعدا - في الأثناء -، بالنّظر في إشكالية التزوّد بمياه الشرب لفائدة ساكنة الجهة و إيجاد حلول سريعة لمعالجة الأمر. و بخصوص شق مسالك ريفية لفك العزلة عن المنطقة، أفاد الوالي بأن منطقة قنيفيدة ببلدية بولحاف الدّير، مشمولة ببرنامج لفك العزلة، في إطار البرنامج الوطني للتكفّل بمناطق الظل، يجري تجسيده على مراحل. و لذات الغرض، توجّه الوالي إلى بلدية مرسط، أين حطّ الرحال بمنطقة «الحوض الكبير»، مانحا مساعدات لعائلة معوزّة تعيش ظروفا معيشية مزرية، استفادت سابقا من بناء ريفي و لم تستطع انجازه بسبب الاحتياج، ليأمر الوالي بمنح العائلة مساعدة مالية للانطلاق في انجاز السكن الريفي و إتمامه في أسرع الآجال، مادّا مساعدات لسد حاجاتهم خلال الشهر الكريم. و في معرض ذلك، أفاد والي الولاية، بأن زيارة العائلات المعوزّة و شديدة الحاجة، لتغطية احتياجاتهم المعيشيّة و الاطلاع على واقع التنمية بمناطقهم و التكفل بانشغالاتهم، متواصلة و ستطال جميع بلديات الولاية.