تميزت مع السنافر والموك وأحلم بصعود ثان مع لايسكا استرجع لاعب جمعية الخروب، أمير دربال ذكرياته مع الساحرة المستديرة وتطرق في حوار مع النصر للعديد من المحطات في مشواره الكروي، والفترات الصعبة التي مر بها، وأبرزها الإصابة التي كاد يعتزل الكرة بسببها، كما تحدث ابن قسنطينة عن مشواره مع جمعية الخروب، وحظوظ الفريق في الصعود. حاوره: فوغالي زين العابدين - حدثنا عن يومياتك في الشهر الكريم وطريقة تسيير هذا الظرف الخاص؟ حقيقة شهر رمضان حل علينا في ظروف خاصة لم نتعودها من قبل، وأغلب وقتي اقضيه في البيت، وأحاول تقسيم فترات يومي بحيث لا يسيطر عليه الروتين الممل، وفي المساء أتدرب في الغابة أو بأحد الملاعب الجوارية، وهناك أيام أخرى أحاول كسر الروتين بالتنقل خارج الولاية، ومؤخرا تنقلت إلى مدينة القل لتغيير الأجواء وإجراء بعض التمارين على الشاطئ. - بخصوص التمارين الفردية، ألم يتسرب إليك الملل؟ أتدرب بين 4 إلى 5 حصص في الأسبوع، مع تغيير البرنامج والتمارين بناء على تعليمات المدرب والمحضر البدني، وأغلب الحصص تكون في غابة البعراوية، أين أتدرب برفقة بعض الزملاء في صورة بجاوي وعياد وطياب، كما تدربت أيضا في شواطئ مدينة القل. وبخصوص سؤالك، بالفعل بدأنا نحس بالملل والروتين، لأن التدريب الفردي في حد ذاته ممل فما بالك إذا طال ولا تعلم متى ينتهي هذا الظرف، ونحن الذين تعودنا على أجواء التدريبات الجماعية الحيوية والمباريات التي اشتقنا لها كثيرا، وإن شاء الله يزول عنا هذا الوباء في أقرب وقت. - في حال صدور قرار عودة البطولة، كم يلزمك من الوقت لتكونوا جاهزين؟ لدي ثقة كبيرة في زملائي وفي تطبيقهم للبرنامج بحذافيره، لهذا فلن نحتاج لوقت أطول لنكون جاهزين، وربما لا أبالغ إذا قلت لك أن أسبوعا واحدا يكفينا للعودة إلى المباريات الرسمية، بشكل عادي جدا. - أغلب زملاؤك الذين حاورناهم، أكدوا بان حظوظ الصعود وفيرة، فهل تشاطرهم الرأي؟ بطبيعة الحال، وكل الحسابات تصب في مصلحتنا، وأغلب المباريات الصعبة تجاوزناها، وبخصوص المباريات بملعب عابد حمداني، فالظفر بجميع نقاطها أمر لا نقاش فيه، أما خارج الديار فنحن نراهن على مبارتي أمل بوسعادة ومولودية سعيدة، وأظن أن ثلاث نقاط فقط خارج الديار تكفينا، كما أعتقد أننا قريبون من تحقيق هذا الهدف بنسبة 90 بالمئة. - لنعود إلى بداياتك الكروية، لعبت مبكرا مع أكابر شباب قسنطينة لكنك غادرت بشكل مفاجئ، ما هو السبب؟ اللعب في شباب قسنطينة يعد حلمي منذ الصغر وحققته بعد أن تدرجت في جميع الأصناف الصغرى لمدة 8 سنوات، ولعبت في صنف الأكابر وعمري 17 سنة، كما لعبت مع المنتخب الوطني في فئاته الصغرى بفضل شباب قسنطينة، وفي موسمي الأول مع الفريق لم نحقق الصعود، أما الموسم الثاني، فصعدنا للرابطة الأولى بعد غياب طويل. أما سبب مغادرتي الفريق فيعود بسبب مسؤول في الفريق لا أريد ذكر اسمه، أراد أن يعيدني إلى صنف الآمال، ورفضت الفكرة خصوصا أنني تلقيت عدة عروض من الرابطة الثانية أبرزها الموك واتحاد البليدة وغيرها، وغادرت الشباب، وأنا اعتز بتجربتي الناجحة مع العميد إلى أبعد الحدود. - بعدها فضلت التنقل إلى الجار مولودية قسنطينة، كيف تقيم تلك التجربة؟ إصرار مسيري الموك على تكوين فريق قوي، حفزني آنذاك على الإمضاء وكان عمري وقتها 19 سنة، ولعبت في الموك ثلاث مواسم اعتبرها موفقة وناجحة، والمولودية كانت لها فضل كبير علي ولا يمكنني أن أنسى جميل هذا النادي، وربما النقطة السلبية الوحيدة هي إصابتي في الموسم الثالث على مستوى الأربطة الصليبية. - بعد إصابتك وإجراء عملية جراحية أبتعدك لفترة طويلة، ألم تفقد الأمل في بعث مشوارك مجددا؟ كنت على وشك أخد قرار نهائي بالاعتزال، خصوصا أنني مررت بفترة صعبة، وكنت منهارا من الناحية النفسية بشكل كبير، لكنني لم أفقد الأمل وكانت لدي عزيمة كبيرة على العودة، وبتوفيق من الله عز وجل بعثت مشواري من جديد، ومع هذا فأنا اعتبر الإصابة مؤثرة كثيرا في مشواري لأنه في ذلك الموسم، تلقيت عدة عروض من الرابطة الأولى، وخصوصا من شبيبة بجاية، التي كانت مصممة على استقدامي. - لعبت بعدها في ثلاث أندية، ماذا قدمت لك تلك التجارب؟ الإصابة وابتعادي الطويل عن الميادين، أثر على مستواي، والعودة كانت من بوابة فريق شباب حي موسى في قسم الهواة، ولعبت موسما في المستوى استرجعت فيه الثقة، والتحقت بعدها بمولودية باتنة أين لعبت نصف موسم، ثم أمضيت في اتحاد الشاوية في الرابطة الثانية، وهناك استعدت كامل إمكانياتي وعدت إلى الواجهة من جديد. - بعد مواسم من الترحال، لماذا اخترت جمعية الخروب؟ فضلت الاقتراب من مدينتي، كما تحمست لمشروع الإدارة في بناء فريق قوي يعود إلى الرابطة المحترفة، وأظن أنني وفقت في اختياري، وبقائي في لايسكا ثلاث مواسم خير دليل وأنا مرتاح جدا هنا من جميع النواحي، والكل هنا يعتبرني أحد أبناء الفريق، وأتمنى أن تستأنف البطولة قريبا حتى أساهم في تحقيق الصعود الثاني لي على التوالي مع الحمراء، ومواسمي الثلاثة كلها كانت في المستوى. - ما هو الشيء الذي ندمت عليه في مشوارك وتتمنى لو عاد بك الزمن حتى تصححه؟ فيما يتعلق بالإصابة فهي قضاء الله وقدره ولا يمكن معارضته، لكن الشيء الذي ندمت عليه هو لما كنت أبلغ من العمر 18 سنة لما كنت في المنتخب الوطني، وشاركنا في كأس العرب للناشئين في لبنان وصلتني عدة عروض، حيث عند عودتنا حضر رئيس رائد القبة إلى المطار خصيصا لأجلي وطلب خدماتي لكنني رفضت، كما تلقيت أيضا عرض من وفاق سطيف، وربما وقتها كانت تنقصني الخبرة في اتخاذ القرارات الصحيحة. - بماذا تود أن تختم هذا الحوار؟ أشكر جريدة النصر التي رافقتني في العديد من المحطات في مشواري، كما أوجه التحية لأنصار لايسكا وأطلب منهم مواصلة دعمهم لنا، وأتمنى ونحن في شهر رمضان المعظم أن يزول عنا هذا البلاء بحول الله. ف/ز