أكد صباح أمس الممثل التلفزيوني و المسرحي حكيم دكار في اتصال هاتفي مع جريدة النصر أنه يخضع حاليا للعلاج عن طريق البرتوكول العلاجي لوباء كوفيد 19 داخل الحجر الصحي في المؤسسة الإستشفائية العمومية الحكيم حفيظ بوجمعة « البير» ، و بصوت هادئ و متعب قال حكيم أنه يشعر بتحسن ملحوظ حيث يضع ثقته التامة في الطواقم الطبية التي تعمل بجد مع كل المرضى ما أعطى نتائج إيجابية ، مع وعيه بضرورة الانضباط للعلاج و تناول الأدوية بانتظام . دكار قال أننا جميعا أمام معركة حياة أو موت مع فيروس خطير، لكن الغلبة ستكون لنا كجزائريين من خلال الوعي، خاصة و أن التاريخ حافل بالانتصارات على كل العقبات مهما بلغت حدتها ، وعن التغريدة التي خصته بها وزيرة الثقافة خيرة بن دودة عبر حسابها الرسمي تويتر أين تمنت له الشفاء و العودة إلى جمهوره و محبيه ، ثمن حكيم هذه الالتفاتة التي اعتبرها دافعا نفسيا قويا له للفوز بهذه المعركة ، و هو ما يحتاجه الفنان في مثل هذه الظروف بعد معارك طويلة في ميدان العمل ، كما أنها حسبه تأكيد صريح على الاهتمام الذي أصبحت توليه الدولة من أعلى هرمها للفنان و رد للجميل بعد سنوات من التهميش و الإجحاف . و عن الحملات التوعوية التي قام بها الفنان منذ إعلان حالة الحجر المنزلي ، قال حكيم أن دور الفنان في مثل هذه الظروف نابع من رؤية و ثوابت و فكر و مصداقية يستقيها من الناس ليصبح محل ثقة ، و يتحول مع الوقت إلى ناطق رسمي باسم الجمهور و ما عليه إلا استغلال هذه الثقة في مثل هذه الظروف من أجل توعية الناس ، حيث لم يثنه الحجر الصحي في المستشفى عن مواصلة تحسيس الناس الذين لم يتوقفوا عن السؤال عليه، حيث قال حكيم أنه يتلقى يوميا عشرات الاتصالات من داخل و خارج الوطن من محبيه و حتى زملاء المهنة في الجزائر و بعض الدول العربية ، ناهيك عن الهبة التضامنية التي تجلت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، و هو ما يزيد من عزيمته و شجاعته لمواجهة الوباء. و كانت جريدة النصر قد زارت الممثل المسرحي في مستشفى البير أول أيام عيد الفطر المبارك ، و نشرت فيديو له من على شرفة الغرفة التي يمكث بها حيث قدم الأخير شكره و امتنانه للاهتمام الكبير و الدعم الذي يتلقاه من قبل جمهوره و محبيه ، و أكد أنه في حالة جيدة و هو حاليا يخضع للعلاج من قبل الطاقم الطبي للمستشفى . وزيرة الثقافة تساند الفنان وتفاعل كبير على مواقع التواصل و كان بطل السلسلة الفكاهية الشهيرة جحا قد دخل المستشفى يوم الجمعة الفارط بعدما تأكدت إصابته بالفيروس ، حيث صرح أنه تعرض لزكام حاد توجه على إثره للمستشفى المذكور سابقا لإجراء التحاليل التي كانت إيجابية ، مما استدعى مكوثه في الحجر الصحي للخضوع للعلاج ، و عقب تأكد الخبر نشرت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة تغريدة عبر حسابها الرسمي فيسبوك تؤكد فيها مساندتها للممثل حكيم دكار الذي أعطى الكثير للفن الجزائري ، و تمنت له الشفاء العاجل و العودة إلى جمهوره الواسع و محبيه ، كما تداولت مواقع التواصل الإجتماعي الخبر على نطاق واسع على مدار يومين وسط تعاطف كبير من عشاق الفنان الفكاهي الذي طالما أدخل البسمة و الفرحة على قلوب الجزائريين ، من خلال أعماله الشهيرة التي لاقت نجاحات كبيرة بين التلفزيون و المسرح . و كان صاحب مونولوج «خباط كراعو» الشهير من الفنانين الأوائل في قسنطينة و الجزائر الذين بادروا بإطلاق حملات توعية للوقاية من خطر فيروس كورونا ، من خلال فيديوهات تحسيسية ظهر فيها حكيم و هو يوجه رسائل يحث من خلالها المواطنين عن أهمية الوقاية و التباعد الاجتماعي و ضرورة الالتزام بالحجر المنزلي ، تحت إشراف إدارة مسرح قسنطينة الجهوي محمد الطاهر الفرقاني إلى جانب عدد من الفنانين ، الذين بادروا إلى تشكيل خلية أزمة افتراضية لمواكبة كل مستجدات الوضع الصحي في الجزائر و متابعة آنية يومية للوضع و نشر كل المعلومات عبر موقع المؤسسة المسرحية بغرض إطلاع و إعلام المواطنين ، إلى جانب إعادة بث كل الأعمال المسرحية عبر منصة افتراضية، و كان حكيم دكار العنصر الفاعل ضمن هذه المبادرة ، كما كان له ظهور تلفزيوني في النصف الثاني من شهر رمضان المبارك من خلال السلسلة الفكاهية «زوج في حصلة» للسيناريست كريم بودشيش و إنتاج المحطة الجهوية لقسنطينة ، و تروي قصة مغتربين عادا إلى أرض الوطن و بعد تأكد إصابتهما بفيروس كورونا تم وضعهما في الحجر الصحي في إحدى الفنادق، و كان حكيم من خلال دور البطولة التي تقاسمها مع مهدي عوباد يبعث برسائل توعوية حول ضرورة الحفاظ على نعمة الصحة، و الوقاية من هذا المرض القاتل في شكل مقالب كوميدية