مواطنون يعترضون استكمال مشاريع تنموية والوالي يهدد باستخدام القوة العمومية أكد مساء أول أمس والي ولاية باتنة بأنه سيضطر إلى تسخير القوة العمومية من أجل إتمام المشاريع التنموية التي تعرف تأخرا بسبب اعتراض مواطنين خاصة في ما تعلق بالربط بمادة الغاز الطبيعي، وهي القضية التي استوقفت المسؤول الأول بالولاية خلال اجتماع لدراسة انشغالات المواطنين التنموية بالبلديات التابعة لدائرة أولاد سي سليمان التي كان الوالي قد قام بزيارتها في الأسبوع المنصرم. وتساءل السيد حسين مازوز لدى استماعه للانشغالات الخاصة ببلدية تاكسلانت التي طرحها رئيس هذه البلدية في الاجتماع المنعقد بمقر الولاية عن سبب تعطل مشروع الربط بالغاز، وأدرك أن السبب وراء ذلك هو اعتراض مواطنين على تمرير أنبوب الغاز بأراضيهم ببلدية مجاورة، وهذا ما جعل صاحب مقاولة الإنجاز يتوقف ويغادر في وقت بقيت فيه الأشغال متوقفة دون أن يتم توصيل هذه المادة الحيوية إلى السكان الذين يلحون من جهتهم بالإسراع في عملية الربط خصوصا وأن منطقة تاكسلانت تقع وسط تضاريس مرتفعة وتتميز ببرد قارس. و قد ظلت الأشغال الخاصة بتمرير الأنابيب تراوح مكانها منذ مدة طويلة بفعل تعنت ملاك أراضي على مرور الأنابيب بالأراضي التي قالوا بأنها ملكيتهم الخاصة. و هو ما أثار غضب الوالي الذي أكد بالقول أنه من غير الممكن أن تذهب أموال كبيرة سخرت لفائدة مشاريع عمومية هدرا بسبب أفراد يبحثون عن مصالحهم الخاصة، لكن ذات المتحدث عاتب في الوقت نفسه مصالح الإدارة وكذا المنتخبين المحليين على عدم إشراك المواطنين من السكان وممثلي المجتمع المدني في المشاريع قبل انطلاقها حتى وإن كانت المشاريع التنموية قطاعية يضيف الوالي، معتبرا بأن اتخاذ هذا الإجراء من شأنه عدم تعطيل أو توقف المشاريع مستقبلا ما دام المواطنون قد اتفقوا عليه. وفيما يخص المشاريع المتوقفة والتي ظلت رهينة إرضاء مواطنين كما هو الحال بالنسبة لمشروع ربط بلدية تاكسلانت أو مشاريع أخرى في مجالات تنموية عدٌة عبر إقليم الولاية والتي تعرف نفس الوضعية، فقد أكد والي الولاية بأنه سيدرسها مجددا في لقاءات مع المواطنين ،لكنه أكد في نفس الوقت بأنه سيضطر إلى الترخيص باستخدام القوة العمومية في مرافقة المشاريع المتوقفة بسبب اعتراض مواطنين همهم الوحيد تحقيق مصالحهم الشخصية دون مراعاة المنفعة العامة المبتغاة من المشروع وهذا في حالة انسداد أفق الاتفاق، معربا عن أسفه لاستخدام القوة العمومية حيث اعتبرها الوسيلة الوحيد المتبقية وبمثابة الحل حتى يتم استكمال أشغال أُنفقت عليها أموال كبيرة دون استكمالها في وقت تبرز فيها الحاجة المُلحة لفئة كبيرة من المواطنين. والي الولاية وخلال الاستماع للانشغالات التي طرحها رؤساء بلديات تاكسلانت أولاد سي سليمان ولمسان شدد على ضرورة الاستفادة مستقبلا من التجارب الحالية التي حالت دون استكمال مشاريع بسبب تعارض مصالح الموطنين ودعا إلى إشراك جميع المواطنين من خلال استشارتهم في المشاريع عند تسجيلها حتى يتم تسليمها في آجالها المحددة. ياسين عبوبو تجار السوق المركزي يحتجون للمطالبة بإتمام أشغال الترميم احتج مساء أول أمس تجار البهو المركزي الكائن بوسط المدينةباتنة أمام مقر الولاية حيث تجمهر حوالي 25 تاجرا منهم للمطالبة بالإسراع بأشغال ترميم البهو المركزي التي قالوا بأنها تعرف وتيرة بطيئة تكاد تكون متوقفة من طرف المقاولة التي أوكلت لها عملية الترميم وهذا بعد مضي حوالي شهرين من إخلاء التجار للسوق . وأكدوا بأنهم تلقوا وعودا من طرف السلطات المحلية ممثلة في رئيس البلدية ورئيس الدائرة بالانتهاء من الأشغال في ظرف ثلاثة أشهر وهو ما لم يلمسه التجار حيث أبدوا تخوفا من أن تعرف عملية الترميم تأخرا في وقت كانوا فيه قد رفضوا إخلاء السوق سابقا لعدم تلقيهم ضمانات بالعودة إلى محلاتهم فور انتهاء الأشغال وهذا كون العديد من التجار لا تزال على عاتقهم ديون الإيجار وهي مستحقات البلدية فضلا على أن العديد من التجار لم يقم بتسوية وضعيته القانونية في امتلاك المحل لأسباب مختلفة حيث أن البعض توارثها وآخرين اشتروها في سنوات مضت دون تسوية وثائق الملكية حيث يعد السوق المركزي بوسط المدينة من أقدم الأسواق الذي يرجع تاريخ إنشائه لسنة 1957 . وكانت مصالح البلدية المختصة قد طالبت من التجار بتسوية وضعياتهم ودفع ما عليهم من مستحقات الإيجار العالقة وهذا ما جعل التجار يبدون تخوفهم حيث رفضوا إخلاء السوق قبل أن يصلوا إلى اتفاق مع الجهات المعنية إثر تلقيهم ضمانات بالعودة إلى محلاتهم فور انتهاء الأشغال لكنهم عادوا للاحتجاج للمطالبة بالإسراع في عملية الترميم ولقد تم استقبال ممثلين عن هؤلاء التجار من طرف رئيس ديوان الوالي بمقر الولاية.