دعت وزارة التربية الوطنية أمس المؤسسات التعليمية للأطوار الثلاثة لتنظيم مجالس الأقسام والتوجيه والقبول قبل الخروج في عطلة، مع القيام بتقييم شامل للأنشطة البيداغوجية، وكذا دروس الفصل الثالث التي لم تنجز بسبب إنهاء الموسم قبل الموعد، قصد التكفل بها في السنة الدراسية القادمة. وجهت أمس وزارة التربية الوطنية تعليمة إلى مديريات التربية دعتهم من خلالها للشروع في تطبيق قرارات مجلس الوزراء لإنهاء الموسم الدراسي الحالي في إطار التدابير الوقائية من فيروس كورونا، وذلك بالانطلاق في تنظيم مجالس الأقسام والتوجيه والقبول، وكذا مجالس الأساتذة بالنسبة للطور الابتدائي قبل الخروج إلى العطلة الصيفية، لضبط أسماء التلاميذ الحائزين على معدل الانتقال إلى الأقسام الموالية وكذا الراسبين، بمن فيهم تلاميذ السنة الخامسة ابتدائي. وجددت الوزارة التذكير بقرار إنهاء الموسم الدراسي المتخذ في اجتماع لمجلس الوزراء المنعقد بتاريخ 10 ماي المنصرم، كإجراء وقائي من جائحة كورونا، وما ترتب عن ذلك من تدابير عدة، من بينها احتساب معدلي الفصل الأول والثاني للسنة الدراسة الحالية، وكذلك بالنسبة للتعليمات والتقويم والانتقال إلى المستوى الأعلى، موضحة بأن المعدل العام يتم احتسابه بجمع معدلي الفصل الأول والثاني وتقسم المجموع على اثنين. وأوضحت التعليمة أيضا بأن انعقاد مجلس الأقسام يجب أن يجري قبل بداية العطلة الصيفية، للفصل في قوائم التلاميذ الناجحين والراسبين، تحضيرا للموسم الدراسي المقبل، الذي تم تأخير انطلاقه إلى شهر أكتوبر استثناء لتوفير الظروف الملائمة لتنظيم امتحانات شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا، التي ستنظم شهر سبتمبر. وتضمنت التعليمة شرحا مفصلا لمدراء المؤسسات التعليمية حول كيفية إنهاء الموسم الدراسي، حيث دعت مدراء المدارس الابتدائية للإشراف على انعقاد مجالس الأساتذة لنهاية الموسم الدراسي 2019/2020 قبل الخروج في عطلة، مع المداولة في قرارات نهاية السنة وتقييم حصيلة الأنشطة البيداغوجية، وحصر التعليمات الأساسية والمهيكلة قصد التكفل بها في الموسم الدراسي المقبل، ويقصد بها دروس الفصل الثالث غير منجزة بسبب إنهاء الموسم الدراسي قبل الموعد. وتعقد مجالس الأقسام برئاسة مدير المدرسة الابتدائية، وفق ذات التعليمة، التي رخصت لبعض أعضاء هذه المجالس بعدم الحضور التزاما بالإجراءات الوقائية من فيروس كورونا، من بينها التباعد الاجتماعي، ويهدف الإجراء لحماية الأساتذة المصابين بأمراض مزمنة، أو من يواجهون عارضا صحيا من الإصابة بالعدوى.كما حثت التعليمية المتوسطات والثانويات على الشروع في التحضير لعقد مجالس الأقسام لنهاية السنة الدراسية الحالية قبل الخروج إلى العطلة الصيفية، بغرض المداولة واتخاذ القرارات بشأن مصير كل تلميذ، مذكرة بأن مجلس القسم ينعقد برئاسة مدير المتوسطة أو مدير الثانوية وبحضور أعضائه. وبشأن مجالس التعليم الخاصة بالطورين المتوسط والثانوي، فإنها تعقد بدورها قبل العطلة الصيفية، إلى جانب إتمام عملية تقييم التعليمات الأساسية وحصرها، وتحديد الدروس التي لم يتم تنفيذها بسبب الإنهاء المسبق للموسم الدراسي، أي دروس الفصل الثالث ليتم التكفل بها عند بداية الموسم القادم، تطبيقا لما تم الاتفاق عليه مع الشركاء الاجتماعيين في إطار اللقاءات التي عقدتها وزارة التربية الوطنية لدراسة سبل معالجة تداعيات الوضع الصحي الذي حتم غلق المدراس قبل الموعد.وبموجب قرار الوزارة فإن مجالس الأقسام ستعقد خلال شهر جوان الجاري، مما سيضطر الأساتذة بالعودة من جديد إلى المؤسسات التربوية لإعداد المعدلات وملء كشوف النقاط، والفصل في توجيه التلاميذ، بعد انقطاع عن العمل دام أزيد من ثلاثة أشهر، ليتم إنهاء الموسم الدراسي رسميا، بالخروج إلى العطلة الصيفية مع بداية شهر جويلية القادم ككل سنة. ومن المزمع أن يتم الإعلان بعد انعقاد مجالس الأقسام عن نسبة الانتقال إلى السنة الأولى متوسط، عقب احتساب معدلي الفصل الأول والثاني، في انتظار تنظيم شهادة التعليم المتوسط التي ستكشف عن نسبة التلاميذ الذين سينتقلون إلى الطور الثانوي.