انطلقت مديرية المصالح الفلاحية، أمس، في إحصاء رؤوس الأغنام على مستوى الولاية لدى المربين، بهدف تنظيم الشعبة بالتنسيق مع الديوان المهني لتربية المواشي، إلى جانب تمكين المربين من الاستفادة من بطاقة الفلاح، ليكونوا على اتصال بالمصالح الفلاحية، لتأطيرهم و الاستفادة من جميع صيغ الدعم و التلقيح. و استنادا للمكلفة بالاتصال على مستوى مديرية المصالح الفلاحية، لبوز زهرة للنصر، فقد نظم الأطباء البياطرة خرجات ميدانية إلى جميع المناطق التي تعرف تربية المواشي، خاصة في البلديات الرعوية على غرار العلمة، الشرفة، الباردة، برحال و غيرها، لمرافقة المربين وإحصاء الجدد منهم غير المنخرطين أو المسجلين لدى المصالح الفلاحية، ليتمكنوا من التسجيل و الحصول على بطاقة فلاح لكل مربي يملك 10 أغنام تضم بينهم نعجة، في إطار توصيات وزارة الفلاحة لتنظيم مختلف الشعب الفلاحية، منها تربية الأغنام و الأبقار، لتسهيل متابعة هذه الأنشطة و مرافقة الفلاحين و المربين. و استنادا لذات المصدر، فإنه و بالموازاة مع إحصاء مربي الأغنام الجدد، فقد تم إطلاق حملة تحسيسية لكافة المربين سواء الأغنام أو الأبقار، لأخذ احتياطاتهم الوقائية لمنع انتشار فيروس كوفيد 19 و نقل العدوى من الإنسان إلى الحيوان أو من مربي إلى مربي. و وفقا للمكلفة بالإعلام، فقد أعطى الأطباء البياطرة، تعليمات للمربين و المكلفين بالرعي، لاستخدام مادة الجير بمحيط الإسطبلات و كذا عند التنقل أثناء الرعي من منطقة لأخرى، مع الحرص على النظافة و استخدام المياه النقية و النظيفة عند شرب الأغنام. و أشارت السيدة لبوز، إلى تمديد مفتشية البيطرة لحملة تلقيح رؤوس الماشية ضد مرض المجترات الصغيرة، من أجل تلقيح جميع الأبقار و الأغنام، مع تكثيف الحملة قبيل عيد الأضحى، لضمان تسويق مواشي غير مريضة. و استهدفت العملية وفقا ذات المصدر، جميع المناطق التي تنتشر بها تربية الأغنام و الأبقار على مستوى الولاية، منها المناطق الجبلية على مستوى بلديات سرايدي و منطقة عين بربر و كذا المناطق الرعوية. و جند لهذه الحملة، أكثر من 22 طبيبا بيطريا يجوبون مختلف المناطق، تضمن الدولة مجانيتها للحفاظ على الثروة الحيوانية بالولاية، حيث تحصي المصالح البيطرية، نحو 30 ألف رأس من الماشية. و حسب المصالح البيطرية، فإنه و في حال تسجيل حالات مشكوك في إصابتها بالمرض، يتم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية اللازمة لمنع انتشاره بين المواشي و عزل المشكوك في إصابتها و منع تسويق و ذبح الأغنام و الأبقار التي تمسها عملية التلقيح، كي لا تشكل خطرا على صحة المستهلك، سواء بالاحتكاك المباشر بالحيوانات المصابة، أو عن طريق شرب أو أكل منتجاتها الملوثة ببكتيريا البروسيلا، على غرار الحليب و اللحم. تجدر الإشارة، إلى سعي المصالح البيطرية للتقرب من جميع المربين، لتلقيح أكبر عدد ممكن من رؤوس الماشية و تقديم لهم النصائح اللازمة لحماية الأبقار و الأغنام و كذا المعز من الأمراض، كما يحمي التلقيح المربين من الخسائر التي قد تلحق بهم نتيجة مرض الماشية. و في سياق متصل، ينصح الأطباء عند استهلاك الحليب المنتج مباشرة من المزرعة، بتغليته جيدا قبل الاستهلاك، لتفادي نقل الفيروسات في حالة إصابة الأبقار الحلوب أو الغنم و حتى الماعز بالأمراض المختلفة دون علم أصحابها.