الضحية سقط في النار بعد تلقيه ضربة قاتلة على الرأس أدانت محكمة الجنايات بمجلس قضاء المسيلة نهاية الأسبوع الماضي المتهم (ر.م.ل) بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد مع ارتكاب أعمال وحشية بالسجن النافذ 15 سنة وهي الجريمة التي راح ضحيتها الشاب (م.ي). وقائع هذه القضية تعود الى شهر ديسمبر 2008 وكانت أصدرت فيها محكمة الجنايات حكما بالسجن النافذ 20 سنة قبل أن تعود بعد النقض، حيث تتلخص وقائعها في تلقي عناصر أمن الولاية بمدينة المسيلة مكالمة هاتفية مفادها تواجد جثة متفحمة بحي المنكوبين، وعند معاينة مسرح الجريمة عثر على جثة متفحمة بشارع ثانوي بحي 500 مسكن البدر بالقرب من عمود كهربائي ملقاة على الجنب الأيسر وخلف الجثة مقعد بلاستيكي صغير و 13 قارورة خمر وهاتف نقال ومبلغ مالي قدره (1720) دينار جزائري وتبين في اليوم الموالي أن الجثة تعود لشخص الضحية (م.ي) كما تبين أن الضحية كان ليلة وقوع الجريمة رفقة عدد من أصدقائه يتناولون المشروبات الكحولية. وفي حدود الساعة العاشرة ليلا قدم المتهم (و.م.ل) رفقة شخصين آخرين الى مكان وجود الضحية وطلب منه أن يبيعه كمية من المخدرات فسلم له الضحية قطعتين صغيرتين مقابل 100 دج حيث احتج المتهم على ذلك لكون الكمية قليلة فغضب منه الضحية وطلب منه مغادرة المكان رافضا بيعه أي قطعة فتوجه بعدها إلى منزله وتسلح بقضيب حديدي (نازع المسامير) مقررا الاعتداء على الضحية وعند خلو المكان من أي شخص اقترب منه ووجه له ضربة على مستوى الرأس ولاذ بالفرار رفقة صديقه (ح.ع) في حين سقط الضحية على النار الموقدة من أمامه مما أدى إلى تفحمه. ممثل النيابة العامة التمس تسليط عقوبة الإعدام في حق المتهم الذي يكون حسبه ارتكب جرما فظيعا بزهق روح إنسان كرمه الله.