جمعيّة أولياء تلاميذ تطالب بحماية ثانوية النعمان بالشريعة من التّخريب وجّهت جمعيّة أوليّاء تلاميذ ثانويّة النّعمان بن بشير بمدينة الشريعة شكوى عاجلة للسّلطات المحليّة والولائيّة تلقّت « النّصر « نسخة منها تناشدهم فيها بالتدخّل السّريع والعاجل لإيجاد الحلول النّاجعة الكفيلة بوضع حدّ للتسيّب العام الذي عمّ المؤسسة نتيجة الضغط الهائل للتلاميذ وقلّة المرافق والمقاعد البيداغوجية ، وكذا الانفلات الأمني المرعب الذي هيمن على جناح الطيّب العقبي أين يتمدرس تلاميذ السنة الأولى وبعض الأقسام النهائيّة ، ناهيك عن غيّاب الطّاقم الإداري الكافي لحماية التلاميذ ، وهو ما ولّد حالة من الاستيّاء الكبير انتهى إليها جميع أساتذة الأقسام الأولى لتعرّضهم للاعتداءات الصارخة والخطيرة من قبل عصابات من المنحرفين والسكارى الذين باتوا يخترقون أسوار الثانوية ، وينتهكون حرماتها جهارا نهارا ، ويدخلون إلى الأقسام عنوة أحيانا وعن غفلة و أحيانا أخرى يقتحمون الأبواب ويحطمون السبورات وكل ما طالته أيديهم من ممتلكات المؤسسة فحتّى القاعة المتعددة الرياضات أتلفت عن آخرها وصار أساتذة التربية البدنية عاجزين كل العجز عن ممارسة أي نشاط والجميع يتفرج دون تحريك أي ساكن . وقد أبدت الجمعيّة في شكواها تخوّفها من الانفجار الذي قد يهزّ أركان الثانوية في أيّة لحظة بسبب الغضب العارم الذي يسود النفوس ، في الوقت الذي عبّرت فيه عن حرصها على سلامة المؤسسة وسلامة التلاميذ وتهيئة الأجواء المثلى للأساتذة حتى يتمكنوا من أداء مهامهم التعليمية والتربوية المنوطة بهم في أحسن الظروف والأحوال ، وتعلّق ذات الجمعية أملها على السلطات الوصية للعمل على استئصال هذا الداء قبل استفحاله ، منوّهة في الوقت نفسه بالمجهودات الجبّارة التي بذلها مدير الثانوية بمعيّة الطاقمين التربوي والإداري بالتنسيق مع مصالح الأمن الوطني والسلطات المحلية لمحاربة هذه الظواهر الغريبة عن المجتمع الشريعي المحافظ .. مصدر من مديريّة التربية كشف أنه عقد مؤخّرا اجتماع تنسيقي بين رئيس دائرة الشريعة ومدير التربية ورئيس أمن الدائرة وممثلين عن الأوليّاء بخصوص وضع الثانويّة وقد تمخّض عنه تكثيف الدوريّات الأمنية بمحيط المؤسّسة ، ومعاقبة التلاميذ الذين يثبت تورّطهم في تخريب تجهيزات الثانوية ، مع ضرورة تحمّل الإدارة لمسؤولياتها في الحفاظ على النّظام وضبط الأمور ، وأشار ذات المصدر إلى أن مدينة الشريعة قد استفادت من ثانويتين جديدتين إحداهما تعويضيّة للمتقن ، وهو ما يسمح بتخفيف الضغط على ثانوية النعمان بن بشير التي يؤمّها أكثر من 1500 تلميذا ممّا صعّب من مهمّة الطّاقم الإداري والتربوي .