قالت مصادر من داخل إدارة دفاع تاجنانت إن الرئيس قرعيش الطاهر، يفكر بجدية في الانسحاب من الفريق، مباشرة بعد عقد الجمعية العامة العادية للنادي الهاوي، الخاصة بالموسم الرياضي المعلق، وذلك بسبب الضغوطات الكبيرة، التي بات يعيشها الرجل خاصة منذ سقوط النادي الموسم الماضي، من الرابطة الأولى إلى الثانية. وأضافت هذه المصادر أن الرجل طلب من المسيرين ضبط التقارير المالية، مع الشروع في نفس الوقت في إعداد التقرير الأدبي، في انتظار تقديم الحصيلة عند عقد الجمعية العامة، دون إبداء قرعيش أي رغبة في تقديم ملف الترشح لعهدة أولمبية جديدة. وبالرغم من كون جميع المعطيات السابقة، كانت تشير لرغبة قرعيش في الترشح لعهدة جديدة، غير أن الرجل تراجع عن قراره في الأيام الأخيرة الماضية، بسبب الصعوبات المالية التي يمر بها النادي، لاسيما مع التعويضات المالية المعتبرة، التي يطالب بها عدد من اللاعبين السابقين، يتقدمهم الدولي الموريتاني سوداني عبد الله. وأدلى قرعيش سابقا بتصريح صحفي، أكد من خلاله أنه لن يغادر الفريق، إلا في حال حل جميع الملفات العالقة، لاسيما المتعلقة بالشكاوى المرفوعة ضد النادي في لجنة المنازعات أو حتى المحكمة الرياضية، لكن وبسبب السيولة المالية غير الكافية في الخزينة، فإن الرجل بات يفضل رمي المنشفة نهائيا، بعد مواسم طويلة جدا قضاها على رأس النادي، حيث يعتبر من مهندسي إنجازات «الدفاع» في المواسم الماضية، بعد قيادته الفريق للصعود عدة مرات، حتى أنه قفز بالفريق من البطولة الجهوية إلى الرابطة المحترفة الأولى. وفي سياق آخر، تنتظر إدارة النادي تحديد تاريخ الاجتماع الجهوي مع الرابطة المحترفة، بهدف التعبير عن الرفض الصريح لاستئناف المسابقة، خاصة وأن الدفاع لا يتوفر على أي سيولة مالية، تسمح له فقط لتسديد مصاريف التنقلات إلى خارج الديار. وتأتي رغبة الإدارة في الإعلان عن موسم أبيض، عكس ما يتمناه المدرب كريم زاوي، والذي يرى أن فريقه قادر على النجاح في إحداث المفاجأة، واقتناص إحدى تأشيرات الصعود إلى الرابطة الأولى.