تعرف العديد من مكاتب البريد في ولاية تبسة، منذ أيام، انعداما كليا للسيولة النقدية، بدأت تزداد حدة بعد شهر رمضان. زبائن بريد الجزائر لم يخفوا امتعاضهم من استمرار أزمة السيولة النقدية بمكاتب البريد و استحالة سحب أموالهم لعدة أيام، نظرا للطوابير الكبيرة أمام الشبابيك أو لغلقها بحجة عدم التموين اليومي لهذه المكاتب البريدية من البنك المركزي، حيث تأسف عدد من المواطنين من هذا الوضع المفاجئ، خاصة في ظل تفشي وباء فيروس كورونا و انتقالهم بين مكاتب البريد بحثا عن السيولة المالية لسحب النقود من حساباتهم البريدية الجارية. و اضطر البعض الآخر للتنقل إلى ولايات مجاورة من أجل الحصول على أموالهم، بعدما أفرغت الموزعات الآلية من النقود و أعلنت الشبابيك البريدية ندرة في الأموال إلى إشعار آخر. في حين يتخوف الكثير من زيادة مصاعب الحصول على الأموال من المكاتب البريدية مع نهاية الأسبوع، حيث سيتم الشروع في تسديد معاشات المتقاعدين بالزيادات الجديدة بداية من 24 جوان الجاري و هو ما سيضاعف من الأزمة في حال عدم إيجاد حلول سريعة لها. مسؤولو قطاع البريد بالولاية، أرجعوا أسباب هذه الأزمة إلى نقص السيولة لدى بنك الجزائر و خفضه لعمليات التمويل التي باتت أسبوعية و بكميات محدودة، بعد تراجع عمليات التحويل المالي من طرف التجار و مسيري المؤسسات الاقتصادية في الحسابات البريدية و البنكية، بسبب ما يقولون أنه ناجم عن توقف النشاطات التجارية و الاقتصادية إثر جائحة كورونا و لا يستبعدون انفراج الأزمة في قادم الأيام، بعد رفع الحجر الصحي عن النشاطات الاقتصادية و التجارية و استئناف العمال لأعمالهم بعد شهور من التوقف. ع.نصيب