نفى مدرب شباب باتنة عامر جميل أن يكون قد قدم استقالته على خلفية خسارة فريقه أمام الضيف شباب بلوزداد، واصفا ما تداوله الشارع الباتني بخصوص رحيله مجرد إشاعة لضرب استقرار الكاب:» لم أفكر في رمي المنشفة بعد المباراة، لأن كرة القدم فيها فائز ومنهزم، وبالتالي علينا تقبل الخسارة وتصحيح أخطائنا لمواصلة المشوار على أسس متينة». جميل حتى وإن بدا متأثرا من الهزيمة، إلا أنه وصفها بالمنطقية بالنظر إلى عامل الخبرة الذي صنع برأيه الفارق:» أعتقد بأن المنافس عرف كيف يستثمر في مهارات لاعبيه وخبرتهم، لبسط نفوذه وتوقيع الهدف الأول في وقت حساس، ما أثر على توازن فريقي الذي انهار عقب تلقيه الهدف الثاني». مدرب الكاب لم يتوان في الإشادة بشجاعة لاعبيه، معربا عن ارتياحه للمردود الجماعي لولا نقص الفعالية والتركيز، ناهيك عن سوء الطالع، مشددا على ضرورة وضع هذا التعثر في طي النسيان والتفكير في بقية المشوار حيث أردف قائلا: « بكل تأكيد خسارة بلوزداد يصعب هضمها، لكن علينا التركيز على المستقبل ومحاولة التدارك، لأنه بإمكاننا تعويض النقاط الثلاث لو يتحلى اللاعبون بالجدية والصرامة في العمل، خاصة وأن فريقي يحسن التفاوض خارج ميدانه». وانطلاقا من قناعته بامتلاك الكاب للإمكانيات اللازمة التي تسمح له بالانتفاضة، يرى التقني العراقي أن الهزيمة لا يمكن أن تحد من طموحات اللاعبين وتؤثر على معنوياتهم، بل يجب استخلاص العبر منها، وبالتالي العودة إلى ديناميكية الفوز، شريطة تكثيف العمل وأخذ الأمور مأخذ الجد. وإذا كان عامر جميل قد حاول التقليل من شأن الهزيمة، و تأكيد بقائه على رأس العارضة الفنية للكاب. فإن الرئيس فريد نزار سارع إلى دق ناقوس الخطر، مشيرا إلى أن فريقه بصدد دخول مرحلة صعبة، ليس بسبب نقص النتائج، بل للأزمة المالية التي يتخبط فيها منذ بداية الموسم:» خسارة بلوزداد يمكن أن تكون القطرة التي أفاضت الكأس، لأن حالة الحصار المفروضة على الفريق من الجانب المالي، أثرت سلبا على مشواره، وكنت أنتظر مثل هذا الإخفاق الذي يشكل درسا قاسيا لنا لإعادة ترتيب البيت ومراجعة بعض الجوانب». رئيس الكاب جدد الثقة في المدرب العراقي، مؤكدا بأن المشكلة لا تكمن في الطاقم الفني، بقدر ما تكمن في الأزمة المالية، ونقص مصادر التمويل كما ختم حديثه إلينا.